يحال اليوم الاثنين كل من زياد الجزيري وأسامة السلامي وحاتم الطرابلسي على أنظار حاكم التحقيق بسوسة وذلك بعد إيقافهم لمدة 6 أيام على ذمة التحقيق في قضية مخدرات على إثر صدور إنابة عدلية في شأنهم تقضي بجلبهم واخضاعهم للتحاليل البيولوجية واستنطاقهم مع إجراء المكافحات اللازمة.. منطلق القضية مردّه إيقاف مستهلك للمخدرات اعترف على «المروّج» ويدعى «مومو» والذي هرب إلى فرنسا عندما تفطّن إلى المسألة، وقد تم إيقاف سائقه وصديقه ووجهت للسائق تهمة المشاركة في الترويج وباستنطاقه لمعرفة الأطراف التي تتردّد على مشغّله ذكر عددا من الأشخاص من بينهم السلامي والجزيري والطرابلسي، علما وأنه تم إيقاف 9 آخرين في سوسة مشتبه بهم...
إنكار ومكافحة
وخلافا لما روّج فإن القائمة تضم الأسماء الثلاثة المعروفة ولا وجود لأسماء أخرى مشهورة من الحقل الرياضي مثلما يعتقد البعض فضلا عن أن الجزيري وحاتم الطرابلسي والسلامي قد أنكروا تعاطيهم المخدرات خلال المكافحات وأكدوا أن علاقتهم «بمومو» تقف عند حدود تغيير عجلات سياراتهم باعتبار أن زعيم عصابة الترويج يملك محلين لبيع العجلات واحدا بسكرة في العاصمة والثاني في سوسة... كما أن السائق ذكر بأنهم يتردّدون عليه لكنه لم يجزم بتعاطيهم المخدرات ولم يثبت ذلك حتى خلال المكافحة... كما جاء في نتائج التحليل (حسب مصدر مقرّب وعلى اتصال باللاعبين الثلاثة) بالنسبة إلى حاتم الطرابلسي وأسامة السلامي عبارة «سلبي» بينما اكتنف الغموض وضعية زياد الجزيري إذ لم تقع معرفة نتيجة التحليل والتي من المنتظر أن يقع التعرّف عليها اليوم أمام قاضي التحقيق الذي سيقرّر اطلاق سراح الموقوفين الثلاثة أو إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقهم... دفاع وعلمنا أن حوالي 5 محامين سيتواجدون اليوم إلى جانب الموقوفين الثلاثة بينهم الأستاذ كمال بن خليل الذي ينوب حاتم الطرابلسي وأسامة السلامي وأيضا زياد الجزيري مع محاميه نبيل العكريمي الذي استنجد به أثناء إيقافه بالإضافة إلى المحامي طارق العلايمي الذي عبّر عن رغبته في المرافعة عن الموقوفين الثلاثة فضلا عن الأستاذ منصف عروس الذي سيتواجد أيضا بمكتب قاضي التحقيق للمرافعة على زياد الجزيري ومحام آخر من أحباء النادي الإفريقي عبّر هو الآخر عن رغبته في الدفاع عن الموقوفين...
تغيير عجلات السيارات!
وذكرت مصادرنا أيضا أن حاتم الطرابلسي وأسامة السلامي يقفان إلى جانب الجزيري الذي انهارت نفسيته أيام الإيقاف حيث لم يتوقع أن يحدث معه ما حدث وبيّن اللاعبون الثلاثة خلال الاستنطاق أن معاملتهم مع «مومو» تقف عند حدود تغيير عجلات سياراتهم وأنهم ليسوا مسؤولين عن تصرفاتهم، ومن المنتظر أن تكشف نتائج التحقيقات التي امتدت على طول أيام الإيقاف عن حقائق أخرى... وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الاستماع إلى سائق «مومو» تمت مداهمة منزل المروّج الهارب في سكرة وتم حجز كمية من المخدرات... ولا تستبعد عديد الأطراف أن يقع الإفراج عن الموقوفين الثلاثة إذا تعلقت التهم الموجهة إليهم بالاستهلاك والتأكد من أن نتائج التحليل سلبية، وهو ما سيعمل عليه المحامون الذين سيتواجدون بقصر العدالة في سوسة للمرافعة عن منوبيهم...