احتضن مقر الحزب الديمقراطي التقدمي ببنزرت ظهر أمس الاثنين ندوة صحفية شرحت خلالها الكاتبة العامة للجامعة سعاد حجي وعضو المكتب السياسي واللجنة المركزية أسباب استقالة 11عضوا من مجموع 13 من عضويتهم بجامعة بنزرت بعدما تلت نص البيان الذي يؤكد ذلك، مبينة أن هذه الاستقالة من منطلق مبدئي، بعد تعمد الهيئة التنفيذية للحزب تسمية المهدي بن غربية على رأس القائمة لامكانياته المالية على حساب مناضلي الحزب الذين تحملوا المسؤوليات النضالية في سنوات الجمر وما رافقها من تضحيات واعتقالات للبعض على غرار خالد بوجمعة... وعلى حساب من تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية، والحال أن بن غربية لم تطأ قدماه مقر الحزب لا قبل الثورة ولا بعدها. واذا كان المال ضروريا في كل عمل سياسي وهو ما يدعو الى توجيه تحية اكبار الى المناضل محمد الهادي بن سعيد الذي مكن الحزب من مقره السابق مقدما بذلك اضافة ضرورية للفعل النضالي للحزب ببنزرت، فان مناضلي الحزب برفضهم لبن غربية يرفضون أن يكون المال من مصادر مشبوهة أو تحوم حوله الشكوك رغم عدم امتلاكهم الأدلة على مصادرها. وأضافت الكاتبة العامة أنها رفضت أن تكون في المرتبة 2 بالقائمة خلف بن غربية للأسباب المذكورة سابقا رغم استعدادها لأن تكون رقم 9 في قائمة تضم مناضلين حقيقيين. وذكرت الكاتبة العامة أن اتفاقا حصل بينها وبين الأمينة العامة حول امكانية تعزيز القائمة بأسماء لها وزنها واشعاعها بالتوافق والا فانه سيتم الاحتفاظ بالقائمة المنتخبة. وكانت الدعوة الى هذا التعزيز بعد ما اعتبر المنجي اللوز القائمة المنتخبة ديمقراطيا ببنزرت ضعيفة، والحال أنه كان حاضرا في الانتخابات وفرزالاصوات، ولما اقترحوا علينا اسم المهدي بن غربية رفضناه رفضا مطلقا، ليتم فرضه وهو ما لم نقبله، كما أعطيت المرتبة 2 لمن تحصلت على صوتين فقط في الانتخابات. ونتيجة لذلك قدمت بعض الفروع استقالاتها الجماعية على غرارجومين وبازينة في حين سجلت فروع أخرى استقالات فردية لم يتم حصرها الى حد الآن. وردا على سؤال الصباح يتعلق بالبديل المطروح أمام المستقيلين أوضحت السيدة سعاد حجي أنه من السابق لأوانه اتخاذ موقف الآن لأنه لا بد من التشاور لاتخاذ موقف موحد وصائب يستجيب للشعارات المرفوعة والمبادئ النضالية التي قام عليها الحزب.