تونس-الصباح: مع اقتراب العد التنازلي لتوديع السنة الميلادية الحالية واستقبال السنة الجديدة نلاحظ انطلاق مظاهر الاحتفالات على واجهات المحلات لا سيما محلات بيع الهدايا والعطور ومحلات بيع المرطبات وعلى أعمدة الصحف عن طريق الإعلانات الترويجية التي تطلقها الفنادق والمطاعم والملاهي لعرض برامجها الخاصة بمناسبة سهرة رأس السنة. الكثير من التونسيين الشغوفين بهذه المناسبات الإحتفالية- حتى ولو على حساب طاقتهم الشرائية- انطلقوا بدورهم في التحضيرات والاستعدادات لاستقبال العام الجديد. فئة كبيرة من هؤلاء يختارون الوجهات السياحية المعروفة لارتياد الملاهي والعلب الليلية والمطاعم السياحية...وعادة ما يرافق هذه الاحتفالات استهلاك كميات مفرطة من الكحول والسهر إلى وقت متأخر من الليل الأمر الذي يفقدهم التركيز والقدرة على السيطرة على سيارتهم في طريق العودة من السهرة وكثيرا ما تسجل مآسى على طرقاتنا في هذه المناسبة كما في غيرها من المناسبات تساهم في اثقال حصيلة القتلى والجرحى المثقلة بطبيعتها نظرا لتسجيل نسب عالية سنويا من الحوادث والضحايا بلغت السنة الفارطة 10980 حادث مرور خلف 1516 قتيلا و15147 جريحا... حملة تحسيسية وحتى لا تكون بداية السنة الجديدة مأساوية لدى بعض العائلات وفي إطار العمل على الحد من هذه الحوادث وتحسيس مستعملي الطريق بضرورة توخي الحذر واليقظة خلال السياقة، تستعد الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بمناسبة عطلة نهاية السنة الإدارية لتنفيذ حملة تحسيسية تحت شعار"طريق آمن للجميع" حيث سيتم التركيز خلال هذه الحملة وبصفة خاصة على الشبان الذين يرتادون الفضاءات الترفيهية لقضاء سهرة رأس السنة. من جهة أخرى ينتظر أن تشمل الحملة التحسيسة التي يؤمنها طلبة من متطوعي الجمعية، محلات بيع المرطبات التي تشهد اقبالا كثيفا خلال هذه الفترة إلى جانب الفضاءات التجارية الكبرى من خلال توزيع يوميات للسنة الجديدة محملة بمضامين تحسيسية تركز أساسا على محاور السرعة -التي لا تزال تحتل المرتبة الأولى في العوامل المؤدية إلى ارتكاب الحوادث- وحزام الأمان واستعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة بالإضافة إلى السياقة تحت تأثير الكحول. وينتظر أن تشمل هذه الحملات مختلف محطات الاستخلاص للطرقات السيارة وعدد من محاور الطرقات.