شهد المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس صبيحة الأمس أحداثا من التصادم و تبادل العنف بين المعتصمين الذين بلغ اعتصامهم أكثر من خمسين يوما وبعض الأطراف التي وصفها كاتب عام النقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكر حمادي المسراطي خارجة عن المستشفى. هذا الاعتصام الذي ومثلما ذكرت النقابة الأساسية يأتي على خلفية عدم قدرة مدير المستشفى الجامعي الهادي شاكر ضمان حيادية الإدارة ومصالح الأعوان والمرفق العام الذي يشغلونه. وقد أفادنا حمادي المسراطي قائلا:كنا بصدد خوض وقفة احتجاجية عادية في إطار الحق النقابي منذ الساعة العاشرة صباحا وفوجئنا بتسرّب بعض العناصر الخارجة عن المستشفى ملتحين وعندها قمنا بالاتصال بقوات الأمن لإطلاعهم على الوضع، وقد انطلقت مهاجمتنا من قبل هاته العناصر مما تسبب في حالة فزع و هلع بجانب خيمة الاعتصام فقمنا بالاتصال كذلك بهياكلنا النقابية الجهوية والمركزية وإحاطتهم علما بالأحداث المفزعة التي تجري و قد قام وكيل الجمهورية بمعاينة ما وقع بعد قدومه و بعد حوالي الساعة من حضور الأمن هاجمنا فوج آخر قدم من خارج المستشفى ليتجدد الصدام وقد حضر والي الجهة فتحي الدربالي لدى علمه بالحدث لاستبيان حقيقة الواقعة و ما يجري من أحداث. و نحن نعتبر ما حدث ضربا للحريات والحقوق النقابية لاسيما و أنه أصيب ما يقارب الخمسة عشر من المعتصمين بأضرار بدنية بين كسور و رضوض