قضت نهاية الأسبوع الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن شاب في العقد الرابع من العمر مدة ثلاثة اعوام ونصف وذلك من أجل تهمة السرقة في سبع قضايا. وتعلقت أغلب القضايا بسرقات من داخل سيارات بضاحيتي قرطاج وسيدي بوسعيد ومن بين المتضررين أحد الوزراء المباشرين وهو وزير الحوكمة ومقاومة الفساد حيث فوجئ سائقه صبيحة يوم 18 ماي الفارط بتهشيم البلور الخلفي للسيارة دون حصول سرقة. وبانطلاق الأبحاث تمّ التعرف على مرتكب الفعلة وتبين أنه أقدم في نفس اليوم على ارتكاب أعمال مماثلة وغنم بعض المسروق فحررت في شأنه محاضر وأحيل صحبتها على أنظار القضاء لمحاكمته. وقد اعترف المتهم بارتكابه لأربع سرقات ونفى عنه ما تبقى من قضايا. وبإعطاء الكلمة للسان الدفاع ذكرت المحامية أن منوبها حضر حفل زفاف صديق له وتناول كمية هامة من الجعة ونتيجة حالة السكر المطبق التي كان عليها فإنه قام بما نسب إليه في أربع قضايا ملاحظة أن منوبها وإن كان من ذوي السوابق فإنه لم تشمله طيلة حياته قضية في السرقة وطلبت في حقه الحكم بعدم سماع الدعوى في ثلاث قضايا لانتفاء الأركان القانونية وغياب الأدلة. وإثر المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة ستة أشهر في كل قضية من القضايا السبع.