لم تفض الجلسة الأولى التي عقدتها صباح أمس لجنة الخبراء المتكونة من إدارة الصيدلة والدواء ومركز الحذر من نتائج استعمال الأدوية وعمادة الأطباء وغيرهم من ممثلي المهنة إلى إقرار سحب دواء "ديان35" من التداول بالأسواق في انتظار مواصلة التعمق في المشاورات والمباحثات وبرمجة تنظيم جلسة ثانية في الغرض غدا الإربعاء. لكن في الأثناء تم التأكيد على تحجير استعمال هذا الدواء في استطبابات غير تلك المرخص له فيها بتسويقه منذ مايزيد عن العشرين سنة وتهم بصفة حصرية علاج أمراض البشرة من قبيل "حب الشباب" . في هذا الصدد أوردت ل"الصباح"السيدة نادية فنينة مديرة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة أنه تم خلال لقاء أمس التذكير بوجوب احترام الاستعمالات المخصصة لهذا المستحضر الدوائي وفقا للترخيص المسند وبالتالي يمنع استعماله لأغراض علاجية أخرى كإحدى وسائل منع الحمل. وأضافت أنه في حال وجود نساء يتعاطين دواء"ديان35" أو أدوية جنيسة من الجيل الثالث أوالرابع عليهن مواصلة تناوله وعدم المبادرة بإيقاف استعماله إلا بعد استشارة الطبيب المباشر. وعلى أهمية الأدوية الجديدة المستعملة في منع الحمل نبهت نادية فنينة إلى أن الأعراض الجانبية تبقى أمرا واردا وقائم الذات بالنسبة لكل الأدوية وبالتالي لا يخلوأي دواء من جوانب سلبية لكن باحكام استعمالاته واحترام المجالات العلاجية المخصص لها يمكن تفادي تلك الأعراض. وفي علاقة بالجيلين الثالث والرابع من أدوية منع الحمل أشارت المتحدثة إلى أنها في حالات معينة يمكن ان تتسبب في تخثر الدم بالشرايين لذا حري بالأطباء استبدالها وتوصيف أدوية من الجيل الثاني . ولمتابعة هذا الموضوع ومزيد التعمق في بحث الإجراءات المناسبة في التعاطي مع هذا الصنف الدوائي تقرر في اجتماع أمس بعث خلية يقظة منبثقة عن إدارة الصيدلة والدواء والمركز الوطني للحذر من نتائج استعمال الأدوية لمتابعة مستجدات تقييم الوضع في الداخل والخارج في علاقة بتداعيات استعمال هذا الدواء وتدقيق التحري بشأنه وتجنب التسرع في إقرار سحبه سيما أنه على مدى العشريتين الماضيتين لم يسجل أي حادث او إفادة بحصول مضاعفات سلبية جراء استعمال "ديان35" اوغيره من أدوية منع الحمل في تونس. وذكرت مديرة الصيدلة والدواء بان حالات المضاعفات والوفيات المسجلة في الخارج وردت فقط بفرنسا بإعلان وفاة أربع سيدات خلال20سنة الماضية وأقرت خلالها الوكالة الفرنسية للسلامة الدوائية السحب التدريجي لهذا الصنف الدوائي في أجل ثلاثة أشهر.
