قرأت أمس مثل كثير من التونسيين والتونسيات ما نشرته الصحف عن محاكمة المجموعة المتهمة بمحاولة تهريب طنين (أي الفي كيلوغرام) من المخدرات من نوع " الشيرة " بين تونس ومرسيليا.. وهي المجموعة التي اكتشفت بسبب "غلط" قام به المكلف بتهريب "البضاعة" عبرميناء حلق الوادي.. وقيل أن بعض المتهمين زعموا أنهم كانوا بصدد تهريب "المادة المخدرة" من ميناء حلق الوادي الى "مخزن" (تبارك الله) في منزل كامل أو مساكن.. (على غرار بضائع أخرى)..؟؟ وقبل أسابيع أعلن عن اكتشاف شاحنة مهربة من ايطاليا الى مدينة جمال وعلى متنها نحو 5500 علبة ويسكي؟؟ وبفضل ذلك "الغلط" في طريقة الشحن.. تدخل أعوان الامن والقمارق مشكورين.. فكشفوا المستور.. ومنعوا حصول المحظور.. واعتقلوا بعض المتهمين قبل العبور.. ودون الخوض فيما يحف بهذه القضية من تفاصيل.. وبعيدا عن القال والقيل.. وبقية الحيثيات والملابسات.. وأنواع المخدرات.. من زطلة وشيرة و"كاكاو" وسائر الممنوعات.. لا بد من تشجيع مصالح شرطة الحدود والجوازات .. وأعوان القمارق والامن على دعم ما يبذلونه من مجهودات.. للكشف عن جديد حيل المهربين والمهربات.. عبر مختلف الموانئ والمعابر والمطارات.. حرصا على سلامة الجيل الجديد من الاولاد والبنات.. لكن رغم انتمائي الى جيل حفظ مبكرا الحساب وجدول الضرب.. واجراء العمليات الحسابية عن ظهر قلب.. دون الحاجة الى الاقلام والأوراق والكتب.. أريد أن أسأل المختصين.. والسادة الاطباء والمحامين.. كم يمكن ل"دماغ" شبابنا الحزين.. أن يتحمل من الزطلة والشيرة والكوكايين.. حتى يورد بعضهم المخدرات بالجملة والتفصيل.. ولم يعد يكتفي بأن يشم "القليل".. مادامت "عمولة" كل "بضاعة" مهربة 10 الاف أورو..؟؟ فمزيدا من الحزم يا عيون تونس التي لا تنام..