توغل مدرعات في عمق الجبل لمعاينة آثار القصف الجوي والمدفعي القصرين الصباح الأسبوعي: في اليوم الثالث من العمليات العسكرية الجارية بمرتفعات الشعانبي دكت المدفعية الثقيلة مواقع الارهابيين كامل الليلة الفاصلة بين السبت والاحد وذلك الى حدود منتصف نهار الأمس وأصوات انفجار قذائفها تسمع من مدينة القصرين في حين لم نسجل قصفا مكثفا مثل اليومين السابقين بالطائرات المقاتلة كامل صباح الاحد وهو ما يؤشر أن هناك تحضيرا لعمليات انزال وتوغل بالمدرعات لمراقبة اثار القصف ومعاينة ما خلفه ورصد أي تحركات محتملة للارهابيين.. ومن تطورات الاحداث ليلة اول امس (مساء السبت) علمت "الصباح الأسبوعي" من مصادر متعددة ومن بعض متساكني السفح الشمالي لجبل الشعانبي حيث قرية "البريكة" انه حصل تبادل لاطلاق النار بين "كومندوس" من الجيش الوطني وبعض المسلحين لم يحدد عددهم بمنطقة راس الثور قرب قرية اولاد نصر الله وان هناك انباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الارهابيين وايقاف 3 منهم لكن هذه المعلومة لم تتأكد بصفة قطعية من مصادر امنية وعسكرية. وفي تطور خطير واثر توغل احدى المدرعات عند ظهر امس الاحد بمنطقة المحمية انفجر تحتها لغم من النوع الكبير خلف قتيلا و9 جرحى من العسكريين في حادثة تؤكد ان التواجد الارهابي في الشعانبي ما يزال قائما وباكثر خطورة من ذي قبل رغم ضخامة العمليات الجارية لتعقب الإرهابيين والقضاء عليهم. من جهة اخرى نشير الى ان شيخا في العقد السابع من عمره يقطن داخل محمية الشعانبي اصيب بجلطة من جراء تأثره باحتراق كامل بيوت النحل التي يرتزق منها هو وعائلته من جراء القصف والحرائق التي خلفها وقد توفي في المستشفى صباح السبت ودفنه اهله تحت قصف الطائرات والمدافع الثقيلة مما جعل اغلب اقاربه الذين قدموا للمشاركة في تشييعه كما اكده لنا ابنه مراد اليحياوي يهربون خوفا على حياتهم فيما اعتذر البقية عن القدوم.