5 سنوات سجنا للمتّهم الرئيسي وتسليم البقية إلى ذويهم بعد ثبوت إدانتهم نظرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الاطفال بمحكمة الاستئناف بصفاقس خلال الاسبوع الفارط في قضية محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الاضمار والقصد والبقية المشاركة في معركة وتبادل الاعتداء بالعنف الشديد طبق احكام الفصول 59 201 202 218 220 من م.ج، تورط فيها ستة تلاميذ. تفاصيل هذه الجريمة انطلقت على اثر محضر مقدم من طرف مركز الحرس الوطني بقبلي الشمالية الى وكالة الجمهورية بقبلي بتاريخ 2006/8/10 مفادها ان المتهم الرئيسي وهو تلميذ يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة اصيل ولاية قبلي كان متواجدا ليلة الواقعة بحفل زفاف بجهة المنصورة وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا علم بأن صديقيه تشاجرا مع بعض وتدخل بعض الحاضرين بالحفل لفض النزاع بينهما وتسوية هذا الخلاف قبل ان يتطور.. وبانقضاء السهرة وعندما هم المظنون فيه الاول بالعودة الى محل سكناه فجر يوم 10 اوت اعترض سبيله بقية المتهمين في القضية والهالك الذي كان بيده «حجامة» واشهروا في وجههم سلسلة كانت بيد احدهم و«حجامة» اخرى كانت بيد اخر لتتبادل المجموعتان العنف.. ويصاب المظنون فيه الاول (اي المتهم الرئيسي) بلكمة على مستوى وجهه وبسلسلة على مستوى ظهره ثم فر من مسرح الجريمة ليعود لمواصلة السهر في حفل الزفاف والحال ان حيثيات ملف القضية تبين بأنه لم يعد للحفل وانه واثناء عملية تبادل العنف اقترف المتهم جريمة تمت باعتدائه على الهالك بواسطة قالب من الاجر على مستوى رأسه ليتسبب لاحقا في موته.. المتهمون الستة وباخضاعهم للتحقيقات انكروا المشاركة في قتل الضحية بمن فيهم المتهم الرئيسي الذي ورطته شهادة احداهن فأفادت بأنها وفي ليلة الواقعة وبعد مغادرتها لحفل الزفاف عند منتصف الليل وخمسة وثلاثين دقيقة لمحت المتهمين الثلاثة والهالك الذين وبقطعهم بعض الامتار فوجئوا بظهور افراد مجموعة اخرى ليدخل جميعهم في خصومة وعراك تبادلوا خلالها العنف كما انها شاهدت المتهم الرئيسي وقد تسلح بقطعة من الاجر حمراء اللون وضرب بها رأس المتضرر لتتدفق دماؤه الغزيرة حينها دنت منه للاطمئنان على حاله فوجدته على قيد الحياة.. قبل ان يتم الاتصال باعوان الحماية المدنية قصد اسعافه غير انه فارق الحياة اثر ذلك.. تقرير الطبيب الشرعي بصفاقس افاد ان الوفاة كانت بسبب رض هائل بالدماغ مصحوب بنزيف دموي.. المتهمون وباخضاعهم للتحقيقات تمسك كل واحد منهم بتصريحاته.. لسان دفاع المتهم الرئيسي اكد ان الموت ناتجة عن الاعتداء بالعنف الشديد وان الجريمة لا تعد من قبيل القتل العمد مع سابقية القصد.. بقية المحامين اجمعوا على ان منوبيهم شاركوا في المعركة فقط دون ان يكونوا شاركوا في ازهاق روح الضحية... هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف وبعد جلسة المفاوضة اقرت الحكم الابتدائي القاضي بسجن المتهم الرئيسي لمدة خمس سنوات وثبوت الادانة مع تسليمهم لوالديهم بالنسبة لبقية المتهمين.