نظرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الاطفال بالمحكمة الابتدائية بقابس مؤخرا في قضية محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الاضمار والقتل العمد مع سابقية القصد والبقية المشاركة في معركة وتبادل الاعتداء بالعنف الشديد طبق احكام الفصول 59-201-202-218-220 من م.ج.. والتي تورط فيها ستة تلاميذ.. تفاصيل هذه الجريمة انطلقت على اثر محضر مقدم من طرف مركز الحرس الوطني بقبلي الشمالية الى وكالة الجمهورية بقبلي بتاريخ 10/8/2006 مفادها ان المتهم الرئيسي وهو تلميذ يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة اصيل ولاية قبلي كان متواجدا ليلة الواقعة بحفل زفاف بحهة المنصورة وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا علم بان صديقيه تشاجرا مع بعض وتدخل بعض الحاضرين بالحفل لفض النزاع بينهما وتسوية هذا الخلاف قبل ان يتطور.. وبانقضاء السهرة وعندما هم المظنون فيه الاول بالعودة لمحل سكناه فجر يوم 10 أوت اعترض سبيله بقية المتهمين في القضية والهالك الذي كانت بيده «حجامة» واشهروا في وجههم سلسلة كانت بيد أحدهم و«حجامة» اخرى كانت بيد آخر لتتبادل المجموعتان العنف.. ويصاب المظنون فيه الاول (اي المتهم الرئيسي) بلكمة على مستوى وجهه وبسلسلة على مستوى ظهره ثم فر من مسرح الجريمة ليعود لمواصلة السهر في حفل الزفاف والحال ان حيثيات ملف القضية ملف القضية تبين بانه لم يعد للحفل وانه واثناء عملية تبادل العنف اقترف المتهم جريمة تمت باعتدائه على الهالك بواسطة قالب من الآجر على مستوى رأسه ليتسبب لاحقا في موته.. المتهمون الستة وباخضاعهم للتحقيقات انكروا المشاركة في قتل الضحية بما فيهم المتهم الرئيسي الذي ورطته شهادة احداهن فأفادت بانها وفي ليلة الواقعة وبعد مغادرتها لحفل الزفاف عند منتصف الليل وخمسة وثلاثين دقيقة لمحت المتهمين الثلاثة والهالك اللذين وبقطعهم بعض الامتار فوجئوا بظهور افراد مجموعة اخرى ليدخل جميعهم في خصومة وعراك تبادلوا خلالها العنف كما انها شاهدت المتهم الرئيسي وقد تسلح بقطعة من الاجر حمراء اللون وانها بواسطتها على رأس المتضرر. فتدفقت دماؤه الغزيرة حينها دنت منه للاطمئنان على حاله فوجدته على قيد الحياة.. قبل ان يتم الاتصال باعوان الحماية المدنية قصد اسعافه غير انه فارق الحياة اثر ذلك.. وقد افاد تقرير الطبيب الشرعي بصفاقس ان الوفاة كانت بسبب رض هائل بالدماغ مصحوب بنزيف دموي. المتهمون وباخضاعهم للتحقيقات تمسك كل واحد منهم بتصريحاته.. لسان دفاع المتهم الرئيسي اكد على ان الموت ناتجة عن الاعتداء بالعنف الشديد وان الجريمة لا تعد من قبيل القتل العمد مع سابقية القصد.. بقية المحامين اجمعوا على ان منوبيهم شاركوا في المعركة فقط دون ان يكونوا شاركوا في ازهاق روح الضحية. الهيئة وبعد اختلائها لجلسة المفاوضة قضت بسجن المتهم الرئيسي لمدة خمس سنوات وثبوت الادانة مع تسليمهم لوالديهم بالنسبة لبقية المتهمين.