تونس- الصباح الأسبوعي - لم تتوقف لجان الشؤون القانونية والمراقبة بالصندوق الوطني للتأمين على المرض عن كشف أساليب التحيل والسرقة الصادرة خاصة عن بعض مسديي الخدمات مما يضر بأموال المجموعة الوطنية ويؤثر على نوعية الخدمات التي يقدمها الصندوق الذي أصبح يعاني من عام الى آخر من عجز مالي هام. وقد قامت المصالح المذكورة باحالة عديد الملفات على القضاء بعد تبين عمليات التحيل وآخرها ملف يتعلق بالفوترة الوهمية .. المتهم في قضية الحال صيدلي ببنزرت تمت مؤخرا إحالته على دائرة الاتهام ووجهت اليه تهم فوترة شهادات طبية من تلقاء نفسه تحمل أسماء المرضى وتتضمن أيضا ختم الطبيب وهو ما يركز القضاء على كشفه من خلال الأبحاث مع الصيدلي المتهم بصرف هذه الفواتير الوهمية دون أن يحصل أصحابها على هذه الخدمة. الأدوية لم يقع استعمالها والفواتير مضروبة وقد تم اكتشاف الأمر خلال عملية تفقد عادية لمصالح التفقد التابعة للكنام اذ وقع اكتشاف وجود فاتورة فارغة لكنهاه تتضمن أختام ومنها انطلق البحث عن مصدر هذه الفواتير والمتهم محل متابعة قضائية بعد ان أحالت مصالح الشؤون القانونية بالكنام الملف على المحكمة لثبوت تهمة التحيل. كما وقع مؤخرا إحالة ملف أخصائية علاج طبيعي تفوتر لكل مريض 10 حصص تدليك وعلاج من جملة حصتين فقط تنجزهما. هذا الملف أحيل بدوره على القضاء أين سيقع اكتشاف بقية الفواتير الوهمية والشركاء في هذه العملية التي تبدو الغاية منها الاستحواذ على أموال «الكنام» لا غير.