أكد محمد الناصر، رئيس حركة نداء تونس بالنيابة، أن الهيئة التأسيسية، هي الهيكل الوحيد الذي له الشرعيةالقانونية والمسؤولية لتسيير الحزب، إلى حين انعقاد مؤتمره المقبل خلال شهر جوان 2015 وأوضح الناصر خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة اليوم الجمعة بالعاصمة، أن "القانون الأساسي للحزب هو الذي ضمن السلطة الشرعية للهيئة التأسيسية وهي التي وضعت المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزبوأشرفت على وضع مختلف الهياكل الجهوية والمحلية". وقال إن "كل دعوة للإجتماع موجهة من المكتب التنفيذي أو أي هيكل آخر تابع لحركة نداء تونس ويكون دون موافقة وتأشيرة من الهيئة التأسيسية، فهي مرفوضة وغير قانونية، داعيا في هذا الصدد مختلف منخرطي ومناضلي الحزب، إلى "مقاطعة مثل هذه الإجتماعات". ولاحظ أن حركة نداء تونس تمر اليوم بمرحلة انتقالية، خصوصا بعد تخلي رئيس الحزب، الباجي قائد السبسي، بحكم توليه مهام رئيس الجمهورية وكذلك تقلد عدد من قيادات الحزب، مهام صلب الحكومة، مبينا أن "المخاض الذي تعيشه الحركة فتح المجال أمام عدد من أعضائها لتوجيه الإتهامات إلى الهيئة التأسيسية". وأشار محمد الناصر في السياق ذاته إلى أن الهيئة التأسيسية، لم تتوقف أبدا عن العمل، بل واصلت اجتماعاتها الأسبوعية بصفة منتظمة واتخذت جملة من القرارات والإجراءات التي من شانها أن تمكن هياكل الحزب من التواصل، معرجا على وجود بعض المشاكل المالية في بعض المكاتب الجهوية والمحلية. كما استنكر تصريحات عدد من أعضاء الحركة في بعض المنابر الإعلامية واعتبرها "غير مسؤولة"، خصوصا وأنها "تمس من كرامة الأشخاص"، مطالبا هؤلاء، ب "الكف عن التراشق وتوجيه الإتهامات" التي قال إنها "لا تليق بأعضاء ومسؤولين في الحركة. ودعاهم إلى العدول عن التفكير في إمكانية إلغاء الهيئة التأسيسية أو حلها، مؤكدا أن "مثل هذه الممارسات غير مسموح بها باسم حزب نداء تونس". ولفت إلى أن الهيئة التأسيسية للحركة، منفتحة على كل الإقتراحات والمبادرات وهي تقبل النقد وحتى الإنتقاد، مبينا أن هذه الهيئة ستواصل عملها إلى حين تنظيم المؤتمر. وأفاد رئيس الحزب بالنيابة، بأن دور الهيئة التأسيسية يتمثل كذلك في "تفعيل البرامج الذي وضعها الحزب في صدارة برنامج الحكومة الحالية، تجاوبا مع طموحات الشعب التونسي". ودعا مناضلي نداء تونس إلى "مزيد السعي إلى تحقيق الأهداف الأولى التي يحرص الحزب منذ تأسيسه على تجسيمها على ارض الواقع، مؤكدا أن حزبه "ما يزال صامدا وسيواصل مهامه صلب الحكومة ومختلف هياكله،بكل عزم وحكمة". كما حث مختلف الأعضاء إلى "التمسك بوحدة الحركة، باعتبار أن كل انشقاق ليس مضرا للحزب فقط بل يمس جميع التونسيين"، حسب تقديره، قائلا إن "حزب نداء تونس يمثل مركز ثقل في الطبقة السياسية الراهنة في تونس". ومن جهته دعا القيادي في "النداء"، الطيب البكوش، "جميع الندائيين، إلى الوحدة وتوجيه رسالة طمأنة للشعب التونسي وتغليب لغة العقل والحكمة والابتعاد عن كل ما من شأنه آن يقطع مع وحدة الحزب وعن كل من يسعى إلى تشتيته وحله". وبين أن أعضاء الحركة "قد استعدوا لمثل هذه الممارسات الخطيرة التي تسعى إلى بث الإنشقاق صلب الحزب"، ملاحظا أن "هذه التصرفات والممارسات، طبيعية وهي ضريبة للنجاح الذي حققه حزب نداء تونسفي الإنتخابات التشريعية والرئاسية"، على حد قوله. وللإشارة فإن خميس قسيلة القيادي بنداء تونس تحدّث في تصريح سابق عن انعقاد المجلس الوطني الموسع لإطارات الحزب بتونس العاصمة.