أكدت وزارة النقل، في بلاغ اصدرته، الاثنين، أن الادارة العامة للطيران المدني ستقوم "بتقييم شامل للتجاوزات التي ارتكبتها شركة "سيفاكس ارلاينز" لتتخذ الاجراء الامثل حول نشاطها في اقرب الاجال". ويأتي هذا القرار، بحسب الوزارة، تبعا للتأخير المسجل يوم السبت 14 مارس الجاري في انطلاق الرحلة "اس اف 770" المتوجهة إلى جدة (المملكة العربية السعودية) انطلاقا من مطار صفاقسطينة والتي تؤمنها الشركة المذكورة مما تسبب في إرباك الحركة على مستوى هذا المطار. وعللت الوزارة اجراءها، بأن شركة "سيفاكس ارلاينز" خالفت، من خلال اطلاقها لرحلة العمرة المشار اليها، مقتضيات الترخيص المسند لها والذي يقتصر على الرحلات المنتظمة. وبينت الوزارة بأن الادارة العامة للطيران المدني، وتجنبا لإلحاق الضرر بمصالح المعتمرين، اسندت، استثنائيا، ترخيصا للشركة لأخذ المعتمرين على متن هذه الرحلة مع دعوتها الى عدم تكرار مثل هذه الوضعية. ولاحظ ذات المصدر، أنه سبق للإدارة العامة للطيران المدني أن دعت شركة "سيفاكس آرلاينز" إلى ضرورة الإلتزام بالترخيص المسند لها وعدم إدراج المعتمرين على متن رحلتها المذكورة إلا أنها لم تستجب. ولفت نفس المصدر، الى أن "سيفاكس آرلينز" رغم تحصلها على ترخيص لتأمين رحلات منتظمة أسبوعيا بين صفاقسوجدة، لم تحترم هذا البرنامج ولم تقم بتأمين أي رحلة منتظمة خلال الموسم الحالي. وذكر البلاغ بأن تأمين رحلات مباشرة للحج والعمرة يعود إلى شركتي الخطوط التونسية والخطوط السعودية دون غيرهما ويندرج في إطار أعمال لجنة تنظيم الحج والعمرة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية. وجددت الإدارة العامة للطيران المدني، في نفس الاطار، دعوتها لوكالات الأسفار إلى التقيد بعدم تسويق رحلات مباشرة العمرة والحج إلا للشركات المرخص لها. "سيفاكس" تردّ وفي هذا السياق، أصدرت شركة "سيفاكس" للطيران بيانا توضيحيا تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه جاء فيه ما يلي : «ردا على بعض المقالات التي صدرت في وسائل إعلامية مختلفة تحرص شركة «سيفاكس « للطيران على توضيح أنها تقوم بنشاطها بصفة قانونية ولم تقم بأيّة تجاوزات وستقدم المؤيدات اللازمة للغرض في أقرب الآجال إلى وزارة النقل وإلى السلط المعنية لتؤكد صحة موقفها. وكل ما في الأمر أن جهات ذات نفوذ حاولت ولا تزال تعطيل نشاط "سيفاكس" للطيران مستغلة الوضع الهش في البلاد للمضي قدماً بهدف إرباك نشاط الشركة لغايات معروفة . ولعل الجميع ما زال يتذكر إيقاف أول رحلة ل "سيفاكس آرلاينز" في 29 أفريل 2012 وتعطيل وصول أول طائرة ضخمة من نوع "إيرباص 330" في تاريخ البلاد إلى تونس واستغلالها وكذلك العوائق العديدة في تسيير أول رحلات طويلة المدى إلى كندا وغير ذلك من الصعوبات والمشاكل المختلفة التي كبلت نشاط الشركة وكلفتها خسائر كبرى من الناحيتين المادية والمعنوية . وفي الوقت الذي تعاني فيه البلاد من وضع اقتصادي صعب فإن "سيفاكس" التي تساهم في تشغيل المئات من الإطارات وفي تنمية الاقتصاد التونسي تعمل أيضا على تواصل النشاط بمطار «صفاقس-طينة» الذي لولاها لكان ربما مغلقا. و نظرا إلى مساهمات "سيفاكس " هذه فإنها في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى دعم من وزارة النقل كسائر الشركات الوطنية التونسية الأخرى. إن مشروع إنشاء شركة "سيفاكس" للطيران من أكبر المشاريع الضخمة بعد الثورة وقد أردنا من خلاله إظهار إرادة رجال الأعمال التونسيين في الإستثمار في بلدهم وتلميع صورة تونس في الخارج وربط مدينة صفاقس بالعالم . وبناء على ذلك لا نعتقد أنه يستحق مثل هذه المعاملة في بلدنا تونس" .