أصدر منذ قليل القيادي السابق بحركة النهضة حمادي الجبالي بيانا نشره على صفحته الخاصة على "الفايس بوك". وفي ما يلي نص البيان : "في وقت تواجه فيه بلادنا تحديات جسام وأخطار محدقة تفاقمت مع مناخ اجتماعي متوتر بطبعه وعلى خلفية أزمة اقتصادية مالية خانقة وتهديد ارهابي من الداخل وعبر الحدود. في هذا التوقيت والظرف، يختار مكون من مكونات هذه السلطة كعادته منذ انطلاق 1987 تمرير مشروعه الاديولوجي المتذيل لإعادة الاستقطاب من جديد حول يسميه "النمط المجتمعي لتونس". وكأن مجتمعنا يبحث عن هوية وتاريخ، وكأن هؤلاء أيضا لم يقرِوا دستور ثورتنا المجيدة. جاء ذلك بمناسبة الترخيص لجمعية "قوم لوط" ولكن بتسميات مخففة مضللة لم تنطل على أحد. انه اجراء باطل شرعا ودستورا وقانونا، يهدد قواعد السلم المجتمعي الذي ارتضيناه مع بعضنا ويهدر طاقات شعبنا وطليعته الشباب، ويلهينا عن قضايانا الحقيقية والملحة والتي قامت من أجلها الثورة. انه العبث بمصائر الشعوب ورضوخ لا يمكن قبوله مها كانت التعلات لضغوط داخلية أو خارجية تحت أي مسمى خاصة باستعمال قيمة الحرية والدفاع عن الاقليات. فالحرية مسؤولية ومن منطلق هذه المسؤولية أطالب كغيري ممن يهمهم مصير تونس السلطة بكامل مكوناتها العدول عن هذا الاجراء الخطأ وتصحيحه ومحاسبة المتسببين فيه مهما كان موقعهم". ويأتي هذا البيان في تعليق على الترخيص لجمعية "شمس" للمثليين.