قضت مساء أمس الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب بإدانة إمام خطيب من أجل جرائم الانضمام داخل تراب الجمهورية وخارجه الى وفاق والقيام بنشاط داخل مسجد وسجنه مدة 5 سنوات. تفيد وقائع القضية أن المتهم كان إمام خطيب بجامع برّاكة الساحل وقد تم تنصيبه من قبل أهالي الجهة وعندما نصّبت وزارة الشؤون الدينية اماما آخر احتج المصلين وعمت الفوضى داخل المسجد واستعملت قوارير المولوتوف، وعوض أن يقوم المتهم بتهدئة الأوضاع واصل خطبته متجاهلا وفق ما بينته الأبحاث الإمام الجديد، وقد كشفت التحريات والأبحاث الأولية أنه كان يحرض في خطبه المصلين على محاربة ما أسماهم بالطواغيت (أعوان الأمن والجيش) كما كان يحثهم على ضرورة تطبيق شرع الله واقامة الدولة الإسلامية ولم يكتف بذلك بل خلال خطبه شكك في أحداث روّاد التي قتل فيها عدد من الإرهابيين على غرار كمال القضقاضي واعتبر أيضا في خطبه أن الإنتخابات ليست نصرة للدين وأن نصرته لا تكون عبر صناديق الإقتراع بل بالسلاح والذخيرة. هذه التفاصيل التي كنا أشرنا اليها امس نفاها المتهم المتهم وقال أنه كان يصف ممارسات بعض الأمنيين بالطاغوت لأنهم كانوا يقومون بتجاوزات في حق السلفيين وكانوا يضيقون عليهم الخناق وكانوا أيضا يضايقونه ويستهدفونه شخصيا أما بالنسبة لقوله بأن نصرة الدين لا تتم الا بالسلاح والذخيرة فقد كان يقصد العالم الإسلامي بصفة عامة وليس تونس حسب ذكره ونفى انخراطه في تنظيم أنصار الشريعة المحظور.