أفاد بوجمعة الرميلي القيادي في حركة نداء تونس بأنه يتبنى المبادرة الجديدة التي أعلن عنها الأربعاء الماضي ل"اصلاح نداء تونس" وأمضاها عشرات من القيادات الندائية "الغاضبة". واقترح الرميلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن تؤخذ هذه المبادرة بجدية وأن "يتم عقد اجتماع واسع لاطارات الحزب لتجاوز اشكاليات الهياكل وممثليها وتكوين لجنة اعداد لمؤتمر وطني وديمقراطي يعيد النداء الى طريقه الصحيح". وأضاف أن "الانقسام ليس حلا لأزمة نداء تونس وأن الحل الأنسب هو المصارحة بالأخطاء والانقلاب الحاصل والاقصاء" مبينا أن الغاية الفعلية هي اعادة بناء النداء واعادة اشعاعه عبر تنظيم مؤتمر محكم ديمقراطي وممثل لمختلف الحساسيات المكونة للنداء "يضمن توازنا في المشهد السياسي ". من جانبها أكدت بشرى بالحاج حميدة في تصريح ل"وات" أن هذه المبادرة التي أمضتها "حق وواجب على اطارات الحزب لتجديد المحاولة لارجاع الحزب الى مساره" موضحة أن "المفاوضات يجب أن تشمل جميع الأطراف المعنية داخل الحزب وخارجه". ونبهت الى أنه "لا يجب أن يعاد سيناريو 2011 عندما كان حزب محافظ يهيمن مع احزاب صغرى على الساحة لأن ذلك سيؤدي الى اعادة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الى ما كان عليه في السنوات القليلة الماضية مؤكدة ان ذلك سيكون له "انعكاسات كبيرة على الأوضاع الأمنية وعلى الحرب التي أعلنتها البلاد على الارهاب " . أما فوزي اللومي القيادي بالحركة الذي أطلق «تيار الأمل الاصلاحي صلبها» فدون على صفحته الرسمية بالفايسبوك دعمه لهذه المبادرة داعيا الممضين على بيان المبادرة الى الحضور في اجتماع النداء المزمع عقده غدا الأحد بمناسبة عيد الاستقلال. من جانبه اعرب رضا بالحاج مدير الهيئة السياسية بالحزب لوسائل الاعلام عن ترحيبه بهذه المبادرة مؤكدا على انفتاح الحزب على جميع المبادرات ومشيرا الى أن الحزب استرجع أكثر من 20 اطارا . وكان عدد من الأعضاء الحاليين في حركة نداء تونس بالاضافة الي مستقيلين ومجمدين لعضويتهم وجهوا نداء الي قيادات الحزب من أجل إعادة بنائه على أسس وآليات ديمقراطيّة تفرز قيادة جماعية تتولي تفعيل المشروع الأصلي للحركة. وأبرزوا في بيان حمل توقيعاتهم أن التّحدّيات الكبرى التي تواجهها تونس تحتّم وضع المصلحة الوطنية فوق الحسابات الحزبية الآنية والطّموحات الشّخصيّة الضّيّقة داعين الي الانخراط في هذه المبادرة والتوقيع عليها. وقالوا ان هذه المبادرة "تاتي لغياب حزب حداثي ديمقراطي قادر على أن يكون قوّة اقتراح وحكم يتماشى مع النمط المجتمعي والمكتسبات التّقدمية ووعيا منهم بعمق الأزمة التي تمرّ بها الحركة خاصة إثر مؤتمر سوسة". كما أكدوا أن "الواقع أصبح عائقا أمام تحقيق التزامات الحزب والحفاظ على المكتسبات من الانتخابات التشريعية واتخاذ الاجراءات المقترحة ضمن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي" . وضمت هذه المبادرة عددا من وزراء حزب نداء تونس وهم محمود بن رمضان وناجي جلول وسعيد العايدي اضافة الى عدد من المستقيلين من النداء مثل بشرى بالحاج حميدة والطاهر بن حسين وأيضا العديد من الندائيين "الغاضبين" من نتائج مؤتمر سوسة الأخير (جانفي 2016)