يعقد حزب أفاق تونس اليوم مكتبه السياسي للنظر في عديد النقاط أبرزها الوضع السياسي في البلاد. وقد أكد فوزي عبد الرحمان نائب رئيس حزب أفاق تونس ل «الصباح» أن ما يعرف بالاتفاق الاستراتيجي بين النهضة والنداء ليس ضد أفاق بقدر ما هو ضد مصلحة تونس وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها يوسف الشاهد والتي فقدت السند السياسي من حزب نداء تونس لعدة أسباب أبرزها توتر العلاقة بين النداء ورئيس الحكومة. وأشار عبد الرحمان إلى انه لا يوجد سند لمشاريع القوانين من طرف الكتل البرلمانية الكبيرة كما لا يوجد انسجام بين مواقف كتلتي النهضة والنداء، زيادة على غياب مساندة صريحة لحرب يوسف الشاهد على الفساد. وحول ما تردد بشأن دفع عدد من إطارات أفاق تونس لانسحاب حزبهم من حكومة الوحدة الوطنية بسبب ما اعتبروه تهميشا للحزب وقيادييه قال نائب رئيس أفاق تونس «مسألة الانسحاب من الحكومة ليست مطروحة الآن لأنها ليست مسالة بسيطة رغم أن حزبي النهضة والنداء خرجا على الخط الحكومي ويحاولون إلصاق تهمة عدم مساندة الشاهد لأفاق تونس». لا يوجد ائتلاف حقيقي وأكد عبد الرحمان في سياق حديثه انه لا يوجد ائتلاف حاكم حقيقي في تونس مشيرا إلى أن الاتفاق الاستراتيجي الذي تم بين النهضة والنداء مؤخرا تم على أساس تبادل المصالح فقط وحماية كل منهما الآخر عبر تقديم خدمات متبادلة إذ تسعى النهضة إلى من يدعمها على المستوى الإقليمي في علاقة بأزمة الخليج والحصار على قطر في حين النداء سعى من خلال الاتفاق الاستراتيجي لحماية بعض نوابه وقيادييه من أن تطالهم المساءلة في إطار حرب يوسف الشاهد على الفساد. وأضاف عبد الرحمان «لم تتم دعوة أفاق تونس لهذا الاجتماع لأننا لا نتقاطع ونفس الأهداف مع النهضة والنداء». كما أشار المتحدث إلى أن سيناريو حكومة يوسف الشاهد بات مطروحا اليوم بعد توتر العلاقة بين الشاهد والنداء لكن أفاق تونس لن يقبل بإعادة تكرار هذا السيناريو لان وضع البلاد لم يعد يحتمل وقد نقبل فقط بتعديل وزاري إذا اقتضت مصلحة تونس ذلك». كما عبر عبد الرحمان عن استغرابه من تصريحات بعض قياديي النداء حول وجود علاقة جفاء بين قيادة النداء ورئيس الحكومة قائلا:»هذه مسالة خطيرة وتلاعب بمصلحة البلاد ومن غير المعقول صدور مثل هذه التصريحات على ألسنة قياديين سياسيين دورهم الحفاظ على استقرار البلد لان الوضع لم يعد يحتمل تغيير الحكومة للمرة العاشرة في ظرف ست سنوات». جهاد الكلبوسي