وقعت اشتباكات عنيفة مساء امس بين قوات النظام والجيش الحر في حي التضامن بالقرب من مخيم اليرموك وهو ما دفع بجيش النظام إلى قصف الحي بالمدفعية بحسب ما ذكر المركز الإعلامي السوري. وفي محافظة حماة (وسط)، انسحبت القوات النظامية السورية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل أكثر من 48 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المرصد أفاد الاثنين عن انسحاب القوات النظامية من ثلاثة حواجز في المنطقة نفسها. وأحصى المرصد مقتل 98 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأعلن المجلس العسكري الثوري أيضاً عن إطلاق عملية واسعة للسيطرة على دير الزور، وسرعان ما أتت الأخبار الميدانية لتؤكد حصار الثوار لمركز الأمن السياسي داخل المدينة. في الوقت ذاته، وصل جنود ألمان الى تركيا في إطار بعثة للحلف الأطلسي استعداداً لنصب صواريخ باتريوت ألمانية بغية حماية الأراضي التركية من أي تهديدات سورية. وتم البدء بنصب منصات الصواريخ على بعد 100 كيلومتر من الحدود السورية التركية شمالاً وفق أحد المسؤولين العسكريين الألمان المكلفين بنصب الصواريخ وذلك لأسباب تقنية وعسكرية تتلاءم مع طبيعة التهديدات. وكان الجنود الألمان وصلوا الى مطار أضنة في جنوب تركيا قبل أن ينتقلوا الى القاعدة الجوية الأمريكية في "انجرليك" ومنها الى "كهرمانمراس" حيث يتم نصب صواريخ باتريوت أرض جو. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الوفد يضم أيضاً عسكريين هولنديين. وقال العقيد ماركوس إيلرمان، قائد القوة الألمانية في تركيا، إن قواته ستنصب صواريخ باتريوت، على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود التركية السورية. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت أسطولاً جديداً من السفن الحربية الى البحر الأبيض المتوسط باتجاه السواحل السورية تحسبا لاحتمال إجلاء رعاياها. وكانت وكالة انترفاكس نقلت عن مصدر بحري قوله إن روسيا أرسلت مجموعة من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت أحد الموانئ في بحر البلطيق، ولم توضح الوزارة ما إذا كانت السفن سترسو في ميناء طرطوس الذي توجد به قاعدة روسية للتموين والدعم تقني.