استُشهِدَ مقاومان، من سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وأصيب 41 آخرون، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، فجر الاثنين، تركزت في جنوب وشمال قطاع مدينة غزة، لترفع بذلك حصيلة القصف الإسرائيلي، منذ الجمعة، إلى 20 شهيدًا و60 جريحًا، وصفت حالةُ بعضهم بالخطيرة، فيما استمرت المقاومة في قصف البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لغزة بالصواريخ. وأفاد شهود عيان أن "الطائرات الإسرائيلية أغارات على دراجة نارية "تكتك"، في الساعة السابعة صباحًا، في القرارة، مما أدى إلى استشهاد المقاوم رأفت جواد أبو عيد (24عامًا)، من سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وإصابة اثنين من رفاقه، فيما أصيب امرأة كانت تمر في المكان. وفي وقت سابق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر الاثنين، استشهاد المواطن حمادة سلمان أبو مطلق (24 عامًا) في قصفٍ استهدفه، قرب مسجدٍ في قرية عبسان، شرق خانيونس، جنوب القطاع. وأفادت المصادرُ أن "الشهيد ينتمي لسرايا القدس، وأن القصف أدى أيضًا إلى إصابة ثلاثة مواطنين، جرى نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج. وتصاعدت في ساعات الليل حدة القصف الإسرائيلي، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على أهداف متفرقة. وخلال ساعات الليل أصيب 35 مواطنًا، غالبيتهم، من النساء والأطفال، في أربع غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على أهداف مختلفة قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم أبو سلمية، أن "الاحتلال قصف منزلين شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة 33 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، حيث نقلوا جميعًا إلى المشافي، ووصفت إصاباتهم ما بين الطفيفة إلى المتوسطة، باستثناء مصابٍ واحدٍ، وُصِفَت جراحُه بالحرجة. واستنكر أبو سلمية "استهداف الاحتلال لمنازل المدنيين، من خلال القصف الذي أوقع عشرات الإصابات في شمال القطاع، وأدى أيضًا إلى إلحاق أضرارٍ مادية كبيرة، بمركز الإسعاف والطوارئ، المجاور لعائلة حماد، شمال القطاع، والذي دمره الاحتلال خلال حربه على غزة. وقالت مصادرُ فلسطينية، إن "الاحتلال حاول اغتيال قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، في شمال القطاع، لكنه نجا من الموت". وأصيبت فتاة تبلغ من العمر (17 عامًا)، وشابًا، في غارة ثانية، استهدفت منزلاً، قرب مسجد طارق بن زياد، بمنطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة. كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة سادسة، على حي الشجاعية، صباح الاثنين، استهدفت موقعًا، خلف مصنع العصير بالشجاعية، دون إصابات، وغارة سابعة استهدفت موقعًا في خانيونس، دون أن يُعلَن حتى اللحظة عن إصابات. وترفع حصيلة القصف الإسرائيلي عددَ الشهداء، منذ الجمعة الماضية، حتى اللحظة، إلى 20 شهيدًا و60 جريحًا، وُصِفَت حالةُ بعضهم ب"الخطيرة". وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية قصف المواقع والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر، منذ عصر الجمعة الماضية، والذي أدى إلى سقوط 20 شهيدًا وأكثر من 60 جريحًا. فقد أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن قصف نتيفوت بصاروخ، كما قصفت عسقلان بصاروخي ناصر، وتبنت قصف سديروت روعيم بصاروخين. كما تبنت قصف "بئيري" بصاروخين 107. فيما تمكنت كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، من قصف "مفعكيم" وعسقلان بصاروخي أنصار، وأطلقت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، صاروخين صمود على نتيفوت وصاروخ صمود مطور على عزاتا. وأعلن "جيش الأمة" عن إطلاق صاروخ 107 من شرق غزة تجاه كفار عزة، كما تبنى إطلاق صاروخ 107 على المجدل. كما أعلنت مصادر عبرية أن أربعة صواريخ "غراد" سقطت فجر الاثنين على مدينتي بئر السبع وعسقلان، فيما سقطت سبعة صواريخ محلية الصنع في محيط المجلس الإقليمي "أشكول" في النقب الغربي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن انفجار الصواريخ لم يوقع إصابات، إلا أنه ألحق أضرارا مادية ببعض الممتلكات. وقالت إذاعة الاحتلال إن الدراسة لن تنتظم اليوم في المؤسسات التعليمية التي تقع على بعد 7-40 كم عن قطاع غزة بما فيها مدارس مدينة رهط. وألغى رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها للولايات المتحدة هذا الأسبوع. وكان من المقرر أن يعقد رئيس الأركان خلال الزيارة سلسلة من المحادثات مع عدد من المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية، إلا أنه ألغاها بسبب تصاعد الأوضاع مع قطاع غزة(وكالات)