أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان أن الولاياتالمتحدة تأخذ بجدية التقارير (الخاصة) بقيام النظام السوري "حديثا" بتنفيذ سلسلة من الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ضواحي دمشق. وقالت ميهان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن اليوم السبت إن واشنطن لا تملك تأكيدات للمعلومات حول تلك الهجمات المزعومة. وكانت عدة تقارير بريطانية وأمريكية أشارت إلى تحقيقات تجريها كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة حول قيام النظام السوري بتنفيذ سلسلة حديثة من الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ضواحي دمشق. ميدانيا تدور معارك عنيفة جدا على مسافة قريبة من مركز المخابرات الجوية في غرب مدينة حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "إنها المعارك الأعنف منذ بدء أعمال العنف في حلب في فيفري 2012 والأكثر قربا من مركز المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني أن "الطيران الحربي يقصف بالرشاشات الثقيلة حي الليرمون (في شمال غرب المدينة) ومحيط فرع المخابرات الجوية". وأشار المرصد إلى "حركة نزوح كبيرة لأهالي الحي إلى مناطق أخرى" من حلب، وإلى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وقصف الطيران الحربي طيلة يوم أمس ومنذ فجر اليوم أحياء عدة في حلب. وقتل أربعة مقاتلين معارضين في إحدى الغارات الليلية على حي الراشدين. في المقابل، أفاد المرصد عن مقتل عشرة مواطنين "بينهم خمسة أطفال إثر سقوط قذائف أطلقتها كتائب إسلامية مقاتلة أمس على مناطق في أحياء خاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب". (دوتش فالييه)