قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة إن قرار إحداث قطب مختص في الإرهاب يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لمكافحة هذه الظاهرة مبينا أن إحداث هذا القطب هو جزء من استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ بعين الاعتبار بعض المسائل المرتبطة بالمجال القانوني والتشريعي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والتعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة هذه الظاهرة واعتبر بن سلطانة في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ان هذا الإجراء الذي أعلن عنه رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة خلال عرضه أول أمس الأربعاء لحصيلة مائة يوم من العمل الحكومي هو أمر ضروري لتوحيد الأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية في مكان واحد تكون قادرة على التواصل وتبادل المعلومات فيما بينها والتنسيق بالسرعة المطلوبة وأكد انه من الضروري أن تتضافر جهود عديد الهياكل والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع من خلال التعاون والتحرك في إطار إستراتيجية شاملة تحدد الخطوات الواجب اتخاذها على المستويات القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى واليات التعاون بين هذه الأطراف ودون تدخل لكل جهة منها. وأشار إلى أن المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل سينظم ندوة دولية يومي 23 و24 ماي الجاري بعنوان تونس بين التحديات الجيواستراتيجية للارهاب ومتطلبات المصلحة الوطنية بمشاركة عدد من الخبراء الأجانب وأضاف انه سيتم وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب خاصة بتونس سيتم عرضها لاحقا على الجهات المعنية من جهته اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر ان الإجراء القاضي بإحداث قطب مختص في الإرهاب من شانه أن يضفى أكثر نجاعة على مسالة التعاطي الناجع والسريع مع المجموعات الإرهابية وقال العميد بن نصر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ان التعاون بين مختلف الأجهزة ضمن هذا القطب سيساعد على التفطن للخلايا النائمة والأفراد المتسللة من بلدان أخرى عبر الحدود وأضاف ان الهدف من هذا القطب الذي يضم مختلف الأجهزة العملياتية والاستخباراتية وفرق البحث والإرشاد من شانه ان يسهل مسالة جمع المعلومات وتحليلها في وقت قصير والتدخل بسرعة بالتنسيق مع الوحدات العاملة على الميدان للتصدي بقوة لهاته المجموعات الإرهابية وشدد على ضرورة متابعة موضوع الإرهاب على شبكات التواصل الاجتماعي والانترانت التي تحرض الشباب على القتل وبث الفوضى والعنف مشيرا إلى ضرورة التصدي لمثل هذه المواقع وضبطها بإطار قانوني وتشريعات تحمى الشباب من هذه الظاهرة كما اعتبر ان التهريب أصبح جريمة خطيرة تستنزف الاقتصاد الوطني ولها ارتباط وثيق بالإرهاب قائلا لا بد من قانون يضع حد لهذه الظاهرة بصفة مجدية وأكثر نجاعة يذكر أن الاجتماع الأمني المنعقد أمس الخميس بقصر الحكومة بالقصبة تحت إشراف رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة نظر في الخطوات المقطوعة لإنشاء قطب أمنى شامل لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة والرامي إلى توحيد عمل كل الأطراف المتدخلة لتحسين النجاعة والسرعة في التعاطي مع الأحداث(وات)