قال وزير الداخلية لطفي بن جدو، أن اجتماع المجلس الوطني للأمن صباح اليوم تدارس جملة من المحاور منها تأمين الانتخابات والمخاطر الانتخابية بجميع أنواعها والوضع في ليبيا ومدى تأثيره على الوضع في تونس، بما في ذلك تسلل التكفيريين وتهريب الأسلحة ومدى تعزيز الشريط العسكري العازل مع الحدود الليبية. كما قال بن جدو أنه وقع تدارس الوضع الأمني العام، منوها بتسجيل مؤشرات تحسن طيبة في كل المجالات الامنية والاجرامية كالسرقات والعنف وعلى الطرقات. واستدرك بن جدو بأنه رغم ذلك فمازالت هناك تهديدات إرهابية للمسار الانتخابي خاصة على الشريط الغربي الحدودي مع الجزائر في الكاف وجندوبة، مضيفا أن وزارة الداخلية قامت بتركيز نسيج أمني متكامل في تلك المدن، وأنه توجد قيادات مشتركة بين الحرس والشرطة والجيش وستكون متمركزة في تلك الولايات وتتخذ القرار بصفة فورية، ولتلافي أية عملية إرهابية ضد العملية الانتخابية ورد الفعل بسرعة ان استوجب الامر ذلك. وقال بن جدو أنه وقع تركيز قوات خاصة مشتركة بين الحرس والشرطة والجيش في القصرين، وأن العمل جاري على تركيزها في الكاف وجندوبة حتى يقع مجابهة أية عملية إرهابية محتملة. وأضاف بن جدو في تصريحه أن القوات الأمنية أبطلت العديد من العمليات الإرهابية وحجزت كميات من الأسلحة منها قذائف الأر بي جي، وطن من المتفجرات وقع حجزها من خلية سيدي بوزيد التي تمكن فيها أعوان الشرطة والحرس من إيقاف 30 عنصرا تكفيريا وبأدلة ثابتة لا تدعو للشك. وقال بن جدو أنه وبفضل هذه الضربات الاستباقية للإرهاب فإنه يشعر بالتفاؤل في الوصول إلى تنظيم الانتخابات. وقال بن جدو أنه وقع تركيز 4 لجان على مستوى الاستعلامات وتأمين المقرات الانتخابية والهيئات الفرعية والمسالك الانتخابية وعلى مستوى استرجاع الصناديق، مضيفا أنه وقع التباحث حتى في استبدال الطرق التي من ممكن أن تغلق بفعل عمل إرهابي أو احتجاج شعبي أو العوامل الطبيعية، وأن التخطيط مازال جاريا بين الهيئات الأربعة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتأمين العملية الانتخابية.