قال المترشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي ان الشعب التونسي لن يسمح للثورة المضادة بان تغتال الثورة التي دفع من أجلها ثمنا باهظا من دماء الشهداء بل يريد نجاح الثورة وتواصلها . وأضاف لدى اشرافه بعد ظهر الاربعاء على اجتماع شعبي بالملعب المعشب بسيدي بوزيد في اطار حملته الانتخابية أن الثورة هي لحظة تاريخية يعيد فيها الشعب صنع نفسه متخلصا من القديم المتعفن نحو الجديد الناضج والثورة ليست اشاعة بل هي فرصة تاريخية لاعادة بناء الدولة للجميع وبناء القيم والاخلاق وفق تعبيره. واعتبر المترشح أن نصف أهداف الثورة التي استشهد من أجلها البوعزيزي وبقية الشهداء قد تحققت وخاصة الحرية التي أصبح من خلالها بمقدور الشعب مواجهة رئيس الجمهورية والتعبير عن غضبهم منه . أما النصف الثاني من الاهداف والتي لخصها المرزوقي في التنمية فقد أكد أنها المطلب الرئيسي والذي خصصت لتحقيقه الكثير من الحوافز خلال السنوات الثلاث الماضية لكن الدولة العميقة منعت الانجازات أوأخفتها عن الناس لذلك لا بد حسب رأيه من مواصلة المشوار مع الحفاظ على الحرية. وذكر المرزوقي أن الحرية بوصفها المكسب الاساسي من ثورة 17 ديسمبر أصبحت مهددة بالاستبداد خاصة في ظل استحواذ نفس الجهة على رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان وهو ما يعيد الى الاذهان نفس سيناريو 1989 حسب تقديره معتبرا أن توازن السلطات هو الضامن الوحيد للحريات لذلك فالكل شركاء في معركة الحرية من أجل الديمقراطية ومن أجل التنمية العادلة وأن يوم 17 ديسمبر سيبقى مؤشرا على نقلة نوعية تمهد لتونس الغد وعلى تواصل نضالات الاباء والاجداد.(وات)