انتدبت المتضررة في قضية الحال المظنون فيها للعمل بمنزلها كمعينة منزلية فأبدت تفانيا لامثيل له جعلها تحظى بثقة مؤجرتها الا أن صاحبتنا استغلت ذلك حيث عمدت الى سرقة مصوغ صاحبة المنزل أثناء غيابها ثم غادرت المكان محملة بالمسروق الذي فرطت فيه بالبيع لأحد الصاغة. وبعودة المتضررة فوجئت بغياب المعينة المنزلية فاسترابت في الأمر لذلك تفقدت مصوغها لتكتشف انه تعرض للسرقة فوجهت شكوكها مباشرة نحو المظنون فيها وتقدمت ضدها بشكاية اصرت بموجبها على تتبعها عدليا بعد أن أدلت بهويتها كاملة. وبانطلاق التحريات تم ايقاف المشتكى بها التي اعترفت بتفاصيل فعلتها وبررتها بمرورها بضائقة مادية ثم دلت على هوية الصائفي الذي تم ايقافه فاعترف باقتنائه قطع مصوغ من المتهمة ونفى علمه بفساد مصدره قبل ان يحرر في شأنيهما محضر أحيلا بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول فيهما كلمتها. وبعد ان استكمل احد قضاة التحقيق ابحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهمة تهمة سرقة خادم لمخدومه وللمتهم تهمة المشاركة في ذلك. وبمثولهما أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة واصلت المتهمة اعترافاتها المسجلة عليها ثم عبرت عن ندمها الشديد وطلبت الصفح أما المتهم فقد تمسك باقواله فيما تراوحت طلبات الدفاع بين الحكم بعدم سماع الدعوى والتخفيف وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.