التونسية (تونس) من المزمع أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس موفى شهر جانفي 2014 في جريمة تورط فيها ثلاثة متهمين وجهت إليهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد والسرقة الموصوفة من داخل محل مسكون وقد تراوحت الأحكام الصادرة في حقهم بين عشر وخمس سنوات ... وجاء في ملف القضية ان شابين توجها الى احدى الحانات واحتسيا كمية من الخمر وبعد انتهاء السهرة نشبت بينهما مناوشة عمد خلالها احدهما إلى دفع الآخر فسقط أرضا وارتطم رأسه بالرصيف الأمر الذي تسبب له لاحقا في تعقيدات صحية وهو ما حز في أنفس اصدقائه الذين قرروا الثأر من عائلة المتهم خاصة وان هذا الأخير نجح في الفرار الى أحد البلدان الاوروبية حيث استقر هناك ويعيش في رغد العيش... وفي يوم الواقعة في شهر جانفي 2012 تسلح الأصدقاء الثلاثة بهراوات وسيوف وانتظروا حلول الليل وتسوروا جدار منزل عائلة المتهم الهارب ودلفوا الى داخله ثم قاموا بتهشيم كل الأثاث وبعثرته وكسروا كل ما فيه واستولوا على المصوغ كما حاول احدهم الاعتداء على فتاة ولم يكتفوا بكل ذلك بل قاموا بالاعتداء بالعنف الشديد على شيخ أحالوه على الانعاش الى جانب تسبب هجومهم في اجهاض زوجة غريمهم. وبإلقاء القبض عليهم واستنطاقهم اعترف المتهمون بما نسب إليهم وبيّنوا أنهم قاموا بذلك نكاية في المتهم الذي اعتدى على صديقهم ونجح في الفرار من العدالة واستقر بأحد البلدان الاوروبية مستغلا حالة الانفلات الأمني ايام الثورة مؤكدين انهم علموا انه سيأتي بعد انقضاء مدة العقوبة نهائيا في شأنه بمرور الزمن وأضافوا انّ ما زاد في حقدهم على غريمهم هو ان عائلته ساومت والدة المتضرر بمبلغ مالي مقابل التنازل عن حق التتبع في القضية ....وأضاف المتهمون انهم قرروا في لحظة غضب شديدة رد الاعتبار الى صديقهم الضحية واقتحموا المنزل وثأروا له واعتدوا بالعنف على والد غريمهم -الذي عنف صديقهم -وعاثوا فسادا في كامل أرجائه وقد بينوا ان ما اقترفوه من سرقة لم يكن بنية السرقة وإنما من اجل بيعها وتوفير مبلغ مالي من اجل مساعدة صديقهم وهو ما فعلوه نافين ان تكون لديهم نية اغتصاب الفتاة كما تمسكوا بإنكار بقية التهم ... وبعد ختم التحقيقات تمت إحالتهم على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة السرقة الموصوفة والاعتداء بالعنف الشديد وقد أعادوا أقوالهم السابقة أمام القاضي وطلبوا التخفيف عنهم قدر الإمكان. وقد أيدهم الدفاع الذي طلب من هيئة المحكمة النظر إلى المتهمين بعين الرحمة ومراعاة دوافعهم للإقدام على فعلتهم رغم ما تتسم به من تهور وعدم تبصر لعواقب الأمور مشيرا الى ان محبتهم المفرطة لصديقهم وما أثارته حالته الصحية فيهم اثر الاعتداء الذي تعرض له جعلاهم لا يتقبلون الأمر وأدخل عليهم حالة من البلبلة جعلتهم يعمدون إلى اقتراف هذا الفعل الإجرامي. المحكمة بعد المفاوضة قضت بسجن المتهم الرئيسي عشر سنوات فيما نال المتهمان الثاني والثالث خمس سنوات مع تغريمهم بخطية مالية وقد تم استئناف الحكم الصادر ضدهم ومن المنتظر أن يمثلوا أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية الاستئنافية آملين في التخفيف ...