قالت مصادر قبلية يوم الاثنين إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في شمال اليمن مساء الأحد بعد أن اشتبك رجال قبائل سنة مع جماعة شيعية حاولت السيطرة على جبل. والاشتباكات التي شهدتها محافظة عمران هي الأحدث في سلسلة مواجهات عنيفة في الشمال بين الحوثيين الشيعة والسنة الذين يضمون قبائل محلية وسلفيين. وألقى القتال الطائفي العنيف على مدى عدة أشهر بظله على جهود المصالحة الوطنية في اليمن. ويضم اليمن واحدا من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. وقالت مصادر قبلية سنية محلية إن ثمانية حوثيين وأربعة من أفراد آل الأحمر قتلوا مساء الأحد بعد أن حاول المتمردون الشيعة السيطرة على الجبل. ويحاول الجانبان تنفيذ وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه في وقت سابق من الشهر الحالي انتقل السلفيون بموجبه إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر التي تبعد أكثر من 250 كيلومترا. وقالت المصادر إنه بينما صمد وقف إطلاق النار إلى حد بعيد في معظم أنحاء شمال اليمن فان الاشتباكات استمرت في الأجزاء النائية في عمران حيث يحاول مقاتلون كسب السيطرة على الأراضي. ومحافظة صعدة المجاورة قاعدة لانتفاضة الحوثيين المستمرة منذ فترة طويلة ضد الحكومة اليمنية في صنعاء التي يقول المتمردون أنها تمارس التمييز ضدهم. وزاد الصراع بين السنة والحوثيين من التحديات التي تواجه اليمن. كما يكافح اليمن في مواجهة حركة انفصالية في الجنوب حيث استغل متشددون اسلاميون الانتفاضة الشعبية في عام 2011 لتعزيز سيطرتهم على بعض المناطق.