أكد أمس علية العلاني الخبير في الجماعات الإسلامية ل «التونسية» أن عملية رواد هي رسالة للخلايا النائمة مفادها انه من الصعب تنفيذ مآربهم في تونس خاصة أن الذين ماتوا في هذه العملية هم من القيادات . وبيّن محدثنا انه على هذه الخلايا أن تتخلى عن مخططاتها الإرهابية والدخول في مرحلة التأهيل على حد قوله. وأشار العلاني الى أن هذا الأمر متوقف على ما ستقوم به الحكومة مستقبلا على صعيد مكافحة الإرهاب سيما أن هناك أعدادا لا بأس بها من الجهاديين سيعودون من سوريا وليبيا ولاحظ أن هؤلاء تعرضوا لغسيل دماغ وانه لابد من إعادة تأهيلهم. وقال العلاني انه على وزارة الشؤون الدينية إعداد خطاب ديني جديد لإقناع ما يسمى بالجهاديين وشدد محدثنا على ضرورة اليقظة الأمنية تحسبا لأية عملية انتقامية ذلك أن هذه التيارات الإرهابية تستغل بعض الثغرات الأمنية خاصة على الحدود وقال ان المنتمين إلى هذه التيارات حلقوا اللحي وأصبحوا يحتكمون إلى ما يسمى ب «التقية» . ورجح محدثنا أن تكون لعملية رواد آثار إيجابية وأن القوى الإرهابية المتمركزة في دول الجوار والتي تفكر في تنفيذ أجنداتها في تونس ستفكر ألف مرة قبل أن تجرؤ على الدخول إلى بلادنا سيما بعد التنسيق الأمني بين تونس والجزائر . وأبدى محدثنا تخوفه من الوضع الحالي في ليبيا وبين أنه في صورة حدوث مفاجآت فإن ليبيا ستكون مصدرها وأفاد انه لا بد من تشديد الرقابة على كل الوافدين من هناك وعلى طول الحدود الفاصلة بين البلدين.