شجرة الزيتونة هي شجرة مباركة وهي شجرة معمرة كما انها شجرة محمية وممنوع اقتلاعها او الاضرار بها بقوة القانون لكن الايادي العابثة والمستهترة استهدفت في الفترة الاخيرة ومن جديد عددا من اشجار زيت الزيتون بمناطق مختلفة من جهة صفاقس مثل العوابد وبوجربوع ومنزل شاكر وهنشير بوقن وغير ذلك والاستهداف يرتقي الى اصناف الجرائم الخطيرة بحق بعد ان تواترت في المدة الاخيرة عمليات القطع ' الوحشي ' لاشجار الزيتون من مستوى ارضي باعتماد المنشار الكهربائي في الاغلب ويعمد اللصوص المجرمون في حق الطبيعة والبيئة قبل اجرامهم في حق اصحاب هذه الزياتين بقطع الاشجار ويتخلصون من الاوراق والاغصان ويكتفون بحمل الجذوع التي يتفاوت حجم قطرها من 40 صم الى ما فوق ويتم حمل الجذوع على متن شاحنات والفرار من مسرح الجريمة ويتولى هؤلاء اللصوص بيع جذوع اشجار الزيتون الى بعض الاطراف بغية استغلالها كصناعة تقليدية وقد علمنا ان ثمن الطن الواحد منها يصل الى حدود 500 دينار وباعتبار ان عديد الفلاحين اشتكوا من هذه الظاهرة وقطع عدد من زياتينهم التي تجاوز عددها 300 زيتونة فان الاعين بدات تراقب الحركة بالليل والنهار الى ان امكن مؤخرا التعرف على شاحنة من نوع ميتسوبيشي اثارت الشكوك بتواجدها في بعض المناطق كبوجربوع ومنزل شاكر وتم التعرض للشاحنة بالحجارة وحجزها وتولى الحرس الوطني لاحقا القبض على 3 مشتبه في وقوفهم خلف عمليات لقطع الاشجار الزياتين وكان اثنان من هؤلاء قاموا بتسليم نفسيهما الى مصالح الحرس الوطني بمنزل شاكر بعد تلقيهما لاستدعاءين في الغرض ويبدو ان الموقوفين الثلاثة اعترفوا بما نسب اليهم من اتهامات وبحسب ما بلغنا من مصادر امنية فان الموقوفين الثلاثة هم من مواليد ما بين 1982 و1992 من عمادة الشعلاب بمعتمدية منزل شاكر وقد اعترفوا بقيامهم بقطع شجرتي زيتون ببشكة وباستعمال منشار آلي يشتغل بالبنزين ولا تزال الابحاث جارية معهم في انتظار الوصول الى الاشخاص الذي قاموا في صفاقس باشتراء خشب الزيتون منهم لاستغلاله في الصناعات التقليدية وفق المصادر الامنية