أحيل على أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصه شاب في الثلاثين من العمر من أجل محاولة مواقعة أنثى سنها فوق العشرين دون رضاها- وقضت بعد المفاوضة بسجنه مدة عشرة أعوام. معطيات قضية الحال تفيد أن سيدة في الثلاثين من العمر – أرملة وأم لطفلين – تقدمت خلال أحد أيام شهر مارس الماضي بشكوى إلى أحد مراكز الأمن بالمدينة في حق شاب أدلت بكامل المعطيات حوله باعتباره قاطنا بنفس الحي الذي تسكنه واتهمته بمحاولة اغتصابها حيث صرّحت لباحث البداية أنها فوجئت ليلة الواقعة بجارها الشاب يستلقي بجوارها حيث كانت تنام رفقة ابنتيها وحاول ملامستها وعندما استفاقت استل سكينا وهددها بها محاولا النيل منها إلا أنها قاومته بكل قوتها وشرعت في الصياح فيما انخرطت طفلتاها في البكاء.مضيفة انه عندها أحس بخطورة الأمر فانسحب ولاذ بالفرار طالبة تتبعه عدليا. أعوان الأمن أولوا الواقعة كل الاهتمام وتمكنوا في مدة وجيزة من القبض على المشتكي به حيث تبيّن أنه من أصحاب السوابق في عالم الجريمة وانه عاطل عن العمل وبمجابهته لدى باحث البداية بشكوى المرأة الجارة حاول الإنكار زاعما أن الشاكية كادت له تلك التهمة في محاولة منها لإجباره على الارتباط بها –لكن بمواجهته بتفاصيل الجريمة التي أدلت بها الشاكية وببطاقة سوابقه العدلية انهار وصرّح أنه ليلة الواقعة وبعد أن تناول كمية كبيرة من الخمر وفي طريق عودته لمحل سكناه راودته فكرة النيل من الجارة الأرملة فتسلح بسكين وتسور جدار المنزل قبل أن يدخل غرفة نوم الشاكية أين وجدها نائمة بجوار ابنتيها فحاول ملامستها وأنها عندها تفطنت إليه فأطلقت عقيرتها بالصياح وقاومته بشدة عندما حاول النيل منها بعد تهديدها بسكين – ولما شعر بخطورة الموقف خصوصا مع استيقاظ ابنتيها وانخراطهما في البكاء انسحب ولاذ بالفرار قبل أن يتم القبض عليه من طرف أعوان الأمن. بعد التحرير عليه لدى باحث البداية أحيل المتهم على النيابة العمومية التي أصدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن قبل أن يمثل مؤخرا أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصه أين أعاد سرد جملة اعترافاته ليتم القضاء في شأنه اثر المفاوضة بالسجن مدة عشر سنوات.