أكد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب ل«التونسية» سعي حزبه إلى جانب كل من «الحزب الجمهوري» و«التحالف الديمقراطي» الى تشكيل ائتلاف سياسي وسطي ينهي حالة الاستقطاب الثنائي الذي تعيش على وقعه تونس. ووفقاً لآخر المعلومات، فإن الأحزاب الثلاثة اجتمعت خلال الأسبوع المنقضي، في مقر «الحزب الجمهوري». وقال المغزاوي بأن المجتمعين توصلوا لاتفاق حول مجموعة من النقاط وأنه سيتمّ تناول مسائل إضافية في لقاءات مقبلة مشيرا الى وجود «إجماع حول المسائل الكبرى في حين بقيت مسائل انتخابية تقنية حول الانتخابات التشريعية والرئاسية». وقال المغزاوي: «هذه المشاورت تعود الى أشهر خلت، خاصّة على هامش الاستعدادات للحوار الوطني وكان رهاننا وقتذاك إنشاء ائتلاف انتخابي موحد يسعى الى كسر الاستقطاب الثنائي المغشوش بين «النهضة» و«النداء» وعلى قاعدة الانتصار لمشروع الثورة وقد نجحنا الى حدّ ما في التعبير عن وجهة النظر الغالبة على عموم أبناء شعبنا والتي مضمونها أنّه ليس قدرا على التونسيين أن يظلّوا بين مطرقة التمكين الإخواني وسندان النظام القديم.» وتابع المغزاوي «بالفعل وجدنا لدى بعض الأطراف وخاصّة «التحالف الديمقراطي» و«الحزب الجمهوري» وعيا واضحا بخطورة السكوت على خطر الاستقطاب الثنائي. ومازالت مشاوراتنا مع هذين الطرفين مستمرّة في اتّجاه تقريب وجهات النظر حول الوضع السياسي الراهن والاحتمالات الممكنة لتطورات المشهد العام بما في ذلك طبعا الاستعداد للانتخابات القادمة. ونحن نعمل على بلورة تصوّرنا التفصيلي للمشروع الوطني الشعبي الذي سيكون قاعدة تحالفاتنا وكلّ أوجه نشاطنا السياسي». ورأى المغزاوي أن موضوع ترشح الشابي للرئاسة لم يحسم بعد، وأن لكل حزب مرشحه. مضيفا « نعم، نحن معنيّون بالرئاسيّة لأنّنا معنيّون بضرورة ايجاد اطار سياسي ينقل المشروع الوطني الشعبي الى مواقع الحكم لكننا سنتفق بالضرورة على مرشح واحد من الائتلاف الجديد للانتخابات الرئاسية، وإن هذه المسائل ستحسم في لقاءاتنا المقبلة». وتسعى أغلب الأحزاب الى الدخول في تحالفات جديدة تضمن لها قدرا من النجاح في معركة الانتخابات القادمة. يذكر ان الحزب الجمهوري كان قد انسحب من «الاتحاد من أجل تونس» ورغم حديث عديد المواقع الإعلامية عن تقاربه مع حركة «النهضة»، فإنّ تواصله مع «التحالف الديمقراطي» وحركة الشعب لتشكيل تكتل دحض هذه الأخبار.