عقد وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي ندوة صحفية مشتركة مع نظيريه كل من الفرنسي «لوران فابيوس» والألماني «فرانك فالتر شتاينماير» وذلك لتقديم مستجدات العلاقات التونسية - الفرنسية والتونسية-الألمانية والتونسية-الأوروبية بصفة عامة. وأكد وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والأمني لتونس ... وفي كلمته, اعتبر وزير الخارجية منجي حامدي أن هذه الزيارة تعكس إشارة قوية من أكبر البلدان في أوروبا لدعم التحول الديمقراطي في تونس معربا عن ارتياحه لفحوى المحادثات مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا لما حملته من علامات ايجابية لدفع الاستثمار الاقتصادي ودعم السياحة والتعاون في عديد القضايا الأمنية وعلى رأسها القضية الليبية ... بوادر انفراج في ملف المخطوفين بخصوص آخر المستجدات في ملف المختطفين بليبيا «محمد بالشيخ» و«العروسي القنطاسي» قال: وزير الشؤون الخارجية: «كموقف رسمي أريد التأكيد أن تونس تتوّخى إستراتيجية واضحة في هذه القضية تقوم على مبدأين اثنين . أولهما هو الحفاظ على سلامة المخطوفين وثانيهما رفض الخضوع للمساومة والامتناع عن مقايضة بدماء شهدائنا... و أضاف وزير الخارجية أن كل محاولة للوساطة لابد أن تحترم المبدأين الاثنين لهذه المعادلة. و كشف الوزير أنه تم تسجيل بوادر انفراج في ملف المخطوفين في اتجاه الإفراج عنهما مؤجلا الإفصاح عن المزيد من التفاصيل إلى وقت لاحق من الأسبوع المقبل . « فابيوس» : 500 مليون أورو على ذمة تونس « الثقة والدعم هما محورا زيارتنا إلى تونس ...» هكذا لخّص وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» دوافع الزيارة التي أداها مع نظيره الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» إلى تونس. وأردف «فابيوس» قائلا: «نحن نثق في قدرة تونس على تجاوز الصعاب وفي نجاحها في المسار الديمقراطي ...لذلك أردنا ترجمة هذه الثقة من خلال تدخلات ملموسة وشفافة ونحن على الذمة». وأضاف «فابيوس» إنه سيتم العمل على التعجيل بصرف مبلغ 500 مليون أورو التي سبق أن وعد بمنحها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أثناء زيارته إلى تونس منها 340 مليون أورو في شكل قروض و160 مليون أورو كهبة لتمويل عدد من المشاريع التنموية. مشيرا الى انه سيتم تحويل ديون تونس المقدّرة ب60 مليون إلى مشاريع استثماريّة. سنروّج لنظرة إيجابية عن تونس من جانبه قال وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» إنه تم تسجيل نظرة ايجابية عن البلاد التونسية كمثال للدولة الناجحة في انتصارها للديمقراطية وتكريس الحرية ... وأضاف : «نقدر كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف السياسية من أجل دعم الديمقراطية وإصلاح الإدارة وإرساء العدالة ومقاومة الفساد ونحن على وعي بأن الوضع يتطلب الآن أرضية اقتصادية صلبة واستقرارا أمنيا حتى يأتي المستثمرون الأجانب إلى تونس ومن جانبنا سنسعى إلى ترويج نظرة ايجابية عن تونس لتكون وجهة استثمارية وسياحية ...»