دعت امس النقابة التونسية للفلاحين بمناسبة إحياء ذكرى الجلاء الزراعي الى تنظيم حوار وطني حول الفلاحة لتقييم وضعها والسبل الكفيلة بضمان استدامة نظم الانتاج فيها.وفي هذا الصدد اكد الليث بن بشر رئيس النقابة التونسية للفلاحين بمناسبة العيد الوطني للفلاحة الذي يوافق يوم 12 ماي 2014 ان الدعوة إلى إطلاق حوار واسع تهدف إلى تحقيق الامن الغذائي والتوازن الجهوي والعدالة الاجتماعية.و طالب بالاعتراف بمهنة الفلاح كمهنة مستقلة بذاتها مضيفا ان الوضع العالمي يحتم على الجميع حماية المنتجين الفلاحيين من التوريد غير المدروس. كما عبر عن استغرابه من عدم إعطاء الأهمية للقطاع الفلاحي في الحوار الاقتصادي. وشدّد بن بشر على أهمية هذا القطاع وعلى ضرورة إيلائه الأهمية التي يستحقها داعيا للبتّ في القضايا الفلاحية العالقة والتي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن الغذائي. وقال بن بشر إنّ القضايا الفلاحية تتجاوز المسائل الفنية لتطرح قضايا عاجلة مثل الأمن الغذائي والتوازن بين الجهات والتشغيل مشددا على مطالبة السلط المعنية بإيلاء قدر أكبر من الاهتمام بالقطاع الفلاحي وفتح حوار وطني للبحث في عوائق تحقيق النماء الفلاحي. ومن جانبه أعلن الاسعد الاشعل وزير الفلاحة ان الحوار الوطني حول الفلاحة سينطلق اثر الانتهاء من الحوار الاقتصادي مضيفا أنه سيشمل كافة القطاعات الفلاحية على غرار قطاع الالبان وقطاع الاشجار المثمرة والحبوب. وأكد وزير الفلاحة ان القطاع الفلاحي لهذه السنة سيحقق نتائج جيدة مقارنة بالسنة الفارطة (نمو يناهز 5 بالمائة) نظرا لأهمية صابتي الزياتين والحبوب.و شدد على ضرورة الوعي باهمية التحديات التي سيواجهها القطاع الفلاحي. إجراءات هامة لمساعدة الفلاحين وتحدث الاسعد الاشعل في هذا السياق عن ضرورة اتخاذ إجراءات هامة وعاجلة لمساعدة الفلاحين وخاصة منهم الصغار مؤكدا ان أهم إجراء يتمثل في اعتزام الوزارة بالتنسيق مع وزارة المالية إصدار المنشور المتعلق بإلغاء مديونية الفلاحين الأقل من 5 آلاف دينار. وأوضح أن هذا الإلغاء سيُمكن الآلاف من الفلاحين من العودة إلى حلقة الإنتاج والتمتع بقروض أخرى لتسهيل استثمارهم في القطاع الفلاحي. مروى الساحلي