على إثر اجتماع المكتب السياسي لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد يوم الأحد 13 جويلية 2014 بالمقر المركزي بتونس وبعد تداوله في الوضع السياسي الوطني و القومي أصدر بيانا طالب فيه الرباعي الراعي للحوار وكلّ الأحزاب التقدميّة والديمقراطية بضرورة العمل المشترك من أجل إلزام الحكومة بتطبيق بنود خارطة الطريق وعلى رأسها كشف حقيقة إغتيال شهيدي الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي وشهداء الجيش و الأمن والتصدّي للإرهاب ومراجعة التعيينات وتحييد المساجد وتمت الإشارة إلى فشل عمليّة التسجيل في الانتخابات واختراق الهيآت الفرعية للانتخابات من قبل أحزاب الترويكا وتفشي ظاهرة المال السياسي الفاسد واستخدام المساجد للتأثير على الناخبين. كما سجل إقدام الحكومة على اتخاذ اجراءات معادية لمصالح الأجراء والكادحين والفقراء ( الترفيع في الأسعار، رفع الدعم، عدم الالتزام بالاتفاقيات الممضاة...) وتلكؤ الحكومة في تطبيق خارطة الطريق وعلى رأس ذلك كشف حقيقة الإغتيالات ومراجعة التعيينات وتحييد المساجد ووضع استراتيجيا فعلية لمقاومة الارهاب. وشدد المكتب السياسي لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد على ضرورة مراجعة سياسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتمديد في عمليّة التسجيل ووضع الإمكانيات الضرورية والفعليّة لإنجاحها ومراجعة تركيبة الهيآت الفرعية المخترقة حزبيا داعيا الأحزاب الديمقراطيّة والتقدميّة والمنظمات والجمعيات وكلّ أبناء شعبنا إلى التجندّ لإيقاف الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية. كما دعا المكتب السياسي لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد كافة مناضليه وأصدقائه وكلّ مناضلي الجبهة الشعبية وأنصارها إلى تحفيز المواطنين على الإقبال بكثافة على عمليّة التسجيل والإنخراط في معركة الانتخابات لإنجاح خيار الجبهة الشعبيّة على قاعدة مصلحة الوطن والشعب والوفاء للشهداء. كما تمت إدانة حرب الإبادة الصهيونية ضدّ شعبنا في فلسطين ويعبّر عن وقوفه المبدئي إلى جانب نضالاته المشروعة ويندّد بإنحياز القوى الإمبريالية للكيان الصهيوني وبتواطؤ الأنظمة الرجعية العربيّة.