ختم قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بباجة ابحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء على المتضرر بقضيب حديدي على مستوى راسه وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث تم انقاذه من موت محقق . منطلق الأبحاث في هذه القضية كان اثر تقدم شخص الى السلط الامنية بشكاية في شهر جانفي 2014 ذكر ضمنها انه تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد بواسطة قضيب حديدي من طرف المشتكى به الذي قال انه اعترض سبيله أثناء عودته إلى منزله ودون أن تنشب بينهما معركة انهال عليه مباشرة ضربا بقضيب حديدي على رأسه فسقط أرضا وأغمي عليه فيما فرّ الجاني من مسرح الجريمة تاركا اياه في حالة صحية حرجة. وقد تم نقل الضحية إلى احد المستشفيات أين تلقى الإسعافات اللازمة وبعد ان استقرت حالته غادر المستشفى وسلمه طبيب الصحة العمومية شهادة طبية تتضمن راحة ب45 يوما وأدلى المتضرر بهوية المعتدي طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه... وباستشارة النيابة العمومية أذنت بفتح موضوعه الاعتداء بالعنف الشديد كما تم اصدار برقية تفتيش ضد المظنون فيه من اجل ما نسب إليه... وبعد سلسلة من التحريات المكثفة ألقي القبض عليه من طرف أعوان الأمن فاعترف بما نسب إليه لكنه بين أن المتضرر خلع غرفة موجودة فوق السطح ترجع ملكيتها الى اسرته وقضى فيها اياما مستغلا وحدة والدته بسبب تزوج أبنائها ثم وفي غفلة من والدته ولج إلى منزلها واستولى على مبلغ مالي من داخله مضيفا أنه تم اكتشاف أمره من قبل شقيقته التي همت باطلاق عقيرتها بالصراخ الا انه منعها من ذلك واعتدى عليها بالعنف وهددها بالقتل مضيفا أنها تقدمت ضده بقضية من اجل التهديد بالقتل وان والدته من جانبها تقدمت بقضية من اجل السرقة الموصوفة. واضاف المتهم انه في يوم الواقعة وأثناء اقترابه من المنزل لاحظ آثار حركة غريبة وان المتضرر كان يرمي الباب بالحجارة ثم يختفي في الزقاق المقابل . وقال المتهم أنه تمكن من اللحاق به وانهال عليه ضربا دون أن يستعمل كما ادعى قضيبا حديديا ملاحظا أن مدعي الضرر قد يكون اختلق هذه الحكاية من اجل الضغط على عائلته للتنازل عن الشكايات المرفوعة عليه. وطلب المشتكى به ضرورة عرض الشاكي على الطب الشرعي لتحديد الضرر المزعوم حقيقة. في المقابل بين الشاكي أن الغرفة الموجودة فوق سطح بيت المتهم هي غرفة فارغة ولا يسكنها احد وانه اضطر للاحتماء بها لأنه لا مسكن لديه وقد تمكن من الوصول إليها عبر سطح الجار الذي لا علم له بالأمر ملاحظا أنه لم يضطر لخلعها لان بابها كان شبه مفتوح وأنه بعد ايام اعلم العجوز صاحبة البيت التي سعدت كثيرا به ومكنته من زيارتها من حين الى آخر مضيفا أنها لم تمانع في وجوده كما نفى أمر سرقة أموالها مع العلم انه تم الاحتفاظ بالشاكي بعد ان اتضح انه محل تفتيش من اجل العديد من القضايا المتعلقة بالسرقة.