ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في بداية الشهر المقبل في جريمة عقوق تورطت فيها فتاة عمدت الى الاعتداء بالعنف الشديد على والدتها على اثر خلاف عابر بينهما . منطلق هذه القضية التي جدت في موفى شهر جوان 2013 والتي كانت شكاية تقدمت بها امرأة مسنّة الى السلط الامنية ذكرت ضمنها ان ابنتها تسيء معاملتها منذ فترة وتتعمد تعنيفها وشتمها واوعزت المتضررة التغيير المفاجئ في تصرفات ابنتها الى انها تعرفت منذ فترة على شاب ارتبطت بعلاقة عاطفية معه واصبحت تغادر المنزل من حين لآخر للقائه مشيرة إلى أنها عندما تفطنت اليها أمرتها بقطع علاقتها به لأنه شاب لعوب ومعروف بانحرافه وسوء سلوكه لكنها لم تكترث بكلامها واصرت على مواصلة العلاقة معه خاصة انه وعدها بالتقدم لخطبتها في اقرب الآجال. واضافت المتضررة انها لما كانت على يقين تام ان الشاب يتلاعب بعواطف ابنتها و انه لن يقترن بها قررت خوفا عليها ان تمنعها من مغادرة المنزل لفترة الى ان تنساه وأنها افتكت منها هاتفها الجوال للحيلولة دون وقوع اي اتصال بينهما فعمدت المشتكى بها الى محاولة الانتحار وذلك بتناول كمية من الادوية لكن والدتها تفطنت لها في الوقت المناسب وتم انقاذها من موت محقق وقد كان تصرفها هذا محاولة منها للضغط على اسرتها لقبول اقترانها بذلك الشاب وفي يوم الواقعة همت الفتاة بمغادرة المنزل لكن والدتها منعتها فثارت ثائرتها ونشبت مناوشة كلامية بينهما عمدت أثناءها المشتكى بها الى دفع والدتها ارضا فسقطت وارتطمت مؤخرة رأسها بحافة الاريكة فأغمي عليها وتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة و احتفظ بها تحت العناية الطبية المركزة الى ان تجاوزت مرحلة الخطر وقد تمسكت الشاكية بناء على كل المعطيات المذكورة آنفا بتتبع فلذة كبدها من اجل ما نسب اليها . وبسماع اقوال الفتاة اعترفت بما نسب اليها وافادت ان الشاب الذي تعرفت عليه وهامت به حبا هو من تسبب في قلب حياتها رأسا على عقب وهو المسؤول بصفة غير مباشرة عن اعتدائها على والدتها لأنه حرضها على التصعيد وعدم الخوف من اي كان. واضافت المظنون فيها انها عندما دفعت والدتها لم تكن تقصد اسقاطها ارضا بل ابعادها حتى تفسح لها المجال للخروج لكن والدتها فقدت توازنها وسقطت ارضا وارتطم رأسها مما اثار خوفها وسارعت بنقلها إلى المستشفى وقد أعربت هذه الاخيرة عن ندمها وطلبت الصفح من والدتها لكن هذه الاخيرة تمسكت بتتبعها عدليا من اجل ما نسب اليها. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها من اجل ما نسب اليها في انتظار عرضها على انظار القضاء للبت في القضية .