من أكبر خيبات المدرب سيباستيان دو سابر مع الترجي الرياضي علاوة على نتائجه السلبية وفشله في إضفاء أي صبغة خاصة على الآداء الجماعي على الرغم من تمتعه بشهر كامل من التحضيرات والإعداد وهذا يعود حتما إلى قلة معرفته الكروية وخلاء سجله مما يفيد أنه فني ذو مستوى مرموق ، من أكبر خيباته الصفقات التي قام بها والتي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كارثية غلّطت الترجيين بمن فيهم أصحاب القرار والمسؤولين وجعلتهم يظنون أنهم عوّضوا الراحلين كأحسن ما يكون وأنهم استقدموا لاعبين قادرين على تقديم شيء ما للمجموعة والمساهمة بالتالي في نجاحاتهم فإذا بهذه التعزيزات تصبح نقمة ومعاناة تسببت في ما وصل له الفريق اليوم من فشل على الصعيد القاري وهو الهدف الأول والأساسي الذي تسطر على ضوئه البرامج وتحصل الإنتدابات... الفرنسي تكفل بملف الإنتدابات خلال ميركاتو الشتاء الفارط فودّ الترجيين بماكون وبوبا اللذين لم يقدما شيئا للأحمر والأصفر لكونهما لا يملكان أبسط المؤهلات التي تسمح لهم بالإنتماء إلى فريق مثل الترجي الرياضي وينطبق عليهم المثل المعروف : «إذا عجبك رخصو» وهذا الثنائي يطرح جلبهما إلى حديقة الرياضة «ب» تساؤلات كبيرة واستنتاجات خطيرة من أهمها أن دو سابر اختار لاعبين «نص لباس» للإيقاع بكرول وأخذ مكانه بدليل عدم التعويل عليهما عند تولي المهمة حيث تمت إعارة بوبا الذي كان أول المغادرين الأجانب في هذا الصيف لفسح المكان للاعب آخر ثم ترك الفرنسي ماكون خارج الحسابات رغم غياب الراقد وهو ما أعطى الفرصة للكاميروني للظهور مجددا في التشكيلة لكن دو سابر رأى العكس وهذا يؤكد علمه وإدراكه بإفلاس هذا اللاعب وهذا أحد العناصر الذي جعل الإنتداب غريبا في الشتاء المنقضي... اللاعبون الأجانب كان في الحسبان أن يساعدوا الترجي الرياضي في مغامرته الإفريقية لكن هذا ما لم يحصل حيث كانوا عناوين الفشل وأحد أسبابه وهنا تكون مسؤولية دو سابر كبيرة جدا في الفشل القاري الذي سجله فريق باب سويقة... وتواصل إشراف الفرنسي على ملف الإنتدابات خلال ميركاتو الصيف ومنّ على الترجيين هذه المرة بماريغا الذي كان أول انتداب قام به الأحمر والأصفر وكان أكثر لاعب شارك في التمارين منذ بداية التحضيرات وكان هداف الوديات ، وما الذي حصل ؟ ... لقد بقي هذا اللاعب خارج القائمة ولم يرتد إلى حد الآن اللونين الأحمر والأصفر في مقابلة رسمية وظل في حديقة الرياضة «ب» يأكل ويشرب ويقبض «الأوروات» مثل «بطّالة فرنسا» الذين تمنحهم الحكومة أجورهم... هذا اللاعب ممكن أن تسوّى وضعيته قبل نهاية فترة الإنتدابات الصيفية ويتمكن من اللعب مع الترجي الرياضي مكان أحد الأجانب الثلاثة الحاليين ونعني آفول ونجانغ وكوليبالي لكن هل أن هذا المهاجم له من الإمكانيات ما يسمح له بالبروز في فريق كبير وهل هو العصفور النادر الذي يبحث عنه الترجيون في الهجوم ؟ ... هذا ما لا نعلمه ولو أن المؤشرات لا تطمئن أبناء باب سويقة لكون المالي كان في القسم الثالث الفرنسي ولم ينتبه له أي فريق حتى من القسم الثاني ولكون دو سابر كذلك «لم يضرب على الطاولة» لتأهيل هذا المهاجم الذي قد يكون من نفس سلالة ماكون وبوبا لينطبق على صفقات دو سابر مثل «الجمل بما حمل» أم أنه سينقذ انتدابات الفرنسي الكارثية التي كانت أبرز عناوين الفشل القاري للترجي الرياضي.