التونسية (تونس) مثل أمس في حالة سراح أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس مواطن تركي الجنسية يعمل بشركة «تاف» التركية متهم التجاهر بما ينافي الحياء والاعتداء على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه. وقد حضر الجلسة محامو الشرطية الشاكية ومحامو المتهم إلى جانب مترجم محلف الذي تولى الترجمة عن المتهم من اللغة الانقليزية الى اللغة العربية . وباستنطاق القاضي للمتهم أكد أنه مقيم في تونس بصفة قانونية وانه يعمل مهندسا بشركة خاصة . وبتذكير القاضي للتركي بالتهمة الموجهة إليه وهي الاعتداء على موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفته والاعتداء على الأخلاق الحميدة، أكد أنه أثناء توجهه إلى تركيا من مطار تونسقرطاج أشارت عليه الشرطية بالمرور عبر «السكانار» وأنه امتثل لها وأنها أمرته بعد ذلك بنزع حذائه فنزعه ثمّ أشارت عليه عديد المرات بالتوجه إلى «السكانار» وان هذا الأخير قام بإشارة فظنت المتضررة أنه يحمل حزاما فخاطبته بالعربية لكنه لم يفهمها ففتح زر سرواله ليبين لها انه لا يحمل حزاما مشيرا إلى أنها عندئذ غضبت منه. وباعطاء الكلمة الى محاميي الشاكية أكّدا أن ما أقدم عليه المتهم يمس من الحياء والاخلاق وان التهمة تدخل تحت طائلة الفصل 226 من المجلة الجزائية مطالبان بتطبيق الفصل 55 من المجلة الجزائية وتشديد العقاب على المتهم. وقد التمسَا من المحكمة عرض منوّبتهما على الفحص الطبي بسبب تدهور حالتها النفسية جراء ما تعرضت له من طرف المظنون فيه مؤكدين أن ما أقدم عليه المتهم مقصود مطالبين بإدانته. من جهتها اعتبرت المحامية ليلى بن دبة التى تنوب المظنون فيه أن منوبها فتح زر سرواله فقط ليبن للشرطية انه لا يحمل حزاما وأنها الطريقة الوحيدة التى يمكن أن يخاطبها بها لأنه لا يتقن اللغة العربية موضحة انه لم يتجاهر بما ينافي الحياء . وبعد المفاوضة قررت المحكمة التصريح بالحكم في القضية يوم 5 نوفمبر .