تقدم التحالف المدني لمرصد الإعلام بتقريره الأولي حول تغطية وسائل الإعلام المكتوبة و الالكترونية للانتخابات التشريعية 2014، مبينا حسب 9 عينات خضعت لعملية الرصد و هي كل من صحيفة التونسية الورقية و الشروق و الصريح و المغرب و الضمير بالنسبة للقطاع الخاص و لابراس و الصحافة العموميتين و الصباح و لوتان المصادرتين و وكالة تونس إفريقيا للأنباء العمومية عن صحافة الوكالة، أن اغلب الصحف كرست في تغطيتها للانتخابات التشريعة ظاهرة الاستقطاب الثنائي بين حركتي النهضة و النداء حيث حاز الحزبان الآنف ذكرهما على نسبة تفوق 83 بالمائة من المادة الإعلامية المرصودة على حساب بقية الاحزاب و القائمات الانتخابية. و بين التقرير ان جريدة الشروق اليومية ارتكبت اخطر التجاوزات و الخروقات التي تم رصدها من قبل المرصد على غرار تمرير اشهار سياسي لسليم الرياحي مرشح حزب الاتحاد الوطني الحر للانتخابات الرئاسية و خرق الصمت الانتخابي باصدار ملحق خاص بالبرامج الانتخابية يوم الصمت الانتخابي كما هو شان جريدة الصريح التي كسرت الصمت الانتخابي في صفحتها الاولى، تليهما صحيفة الضمير التي خصصت 50 بالمائة من تغطيتها الاعلامية لفائدة حركة النهضة، حسب المرصد دائما. و عاب المرصد عدم تمكين المراة الفاعلة سياسيا من ذات الحظوظ التي ينعم بها الرجل حيث لم يتجاوز حظور المرأة نسبة 13 بالمائة في الصحف المكتوبة و 3 بالمائة في الصحف الالكترونية. الانواع الصحفية كما اخضع المرصد الأنواع الصحفية المعتمدة في تغطية الصحفيين للانتخابات التشريعية إلى عملية الرصد، مستنتجا طغيان الأخبار الموجزة و التقارير الإخبارية و التغطيات على غالبية المساحة الإعلامية المرصودة حيث ينال الخبر و التقرير الإخباري نسبة 55 بالمائة من المساحة الجملية للتغطية و العنوان 43 بالمائة و الملخصات 1.15 بالمائة، منتقدا غياب التنويع في استخدام الصحف للأنواع الصحفية الأخرى كالريبورتاج و الحوار و البورتريه و الاستقصاء و غيرها...