قال مرشح «حزب المبادرة» للانتخابات الرئاسية السيد كمال مرجان في لقاء إعلامي خصصه لتسليط الضوء على برنامجه الانتخابي أنه لن يتراجع عن قرار الترشح معتبرا نفسه مرشحا جديا له حظوظ وافرة للمرور للدور الثاني، مشيرا إلى أن ما يروج حول انسحابه مقابل حصوله على حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة هو من قبيل النيران الصديقة المكشوفة المصدر. وحول قرار الحركة الدستورية مساندة مرشح حزب النداء الباجي قائد السبسي رغم انتمائه هو أيضا إلى نفس العائلة قال مرجان إن هذا القرار شأن داخلي للحركة الدستورية وأنّها حرة في اختيار الشخصية التي ستدعمها. وفي ما يتعلق بأبرز نقاط برنامجه الانتخابي أكد مرجان أن المرحلة التي تمر بها البلاد صعبة وتحتاج إلى أكبر قدر من التوافق وأن ذلك يتطلب رئيسا قادرا على التواصل والجمع بين كل مكونات الطيف السياسي والشرائح الإجتماعية إلى جانب قدرته على التواصل مع الحكومة المقبلة في إطار التكامل بين مؤسستي رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة. وأشار كمال مرجان إلى أن برنامجه يرتكز على نقطتين أساسيتين في عمق اختصاصه وهما العلاقات الخارجية والدفاع، ووعد بالمحافظة على مبادئ الديبلوماسية التونسية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للبلدان الشقيقة والصديقة إلى جانب تطوير العلاقات مع بلدان أفريقيا الجنوبية خدمة للاقتصاد الوطني معتبرا العلاقات الخارجية الناجحة أول بوابة نحو دفع الاستثمار الداخلي وفتح أسواق جديدة للتصدير. وذكر مرجان في هذا الصدد بتجربته في وزارة الخارجية التي أثمرت تطورا بنسبة 30 بالمائة في حجم المبادلات التجارية بين تونس والسوق الإفريقية . مرجان الذي أعرب عن رضاه عن الظروف الطيبة التي جرت فيها الانتخابات التشريعية لم ينكر كذلك المخاطر الإرهابية التي تحدق بتونس والتي قال إنها تتطلب استراتيجية أمنية واضحة وصارمة و توفير الدعم اللوجستي والمادي والنّفسي للمؤسسة العسكرية والأمنية مع بعث هيكل يتكفل بأبناء شهداء هاتين المؤسستين يطلق عليه اسم «أبناء الجهورية». واعتبر مرشح «حزب المبادرة» أن الحرب على الإرهاب لا يجب أن تتوقف عند الجانب الأمني بل يجب أن تكون في إطار «حرب شاملة» تشمل الجانب الإقتصادي والاجتماعي للقضاء على مسببات هذه الآفة. في سياق آخر نبّه كمال مرجان إلى خطورة بث الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد وإذكاء النعرات الجهوية لأغراض سياسية معتبرا أن الوحدة الوطنية تقتضي أن تلعب كل الأطراف على نفس الميدان حفاظا على مبادئ الجمهورية . وحول رؤية «حزب المبادرة» للحكومة المقبلة قال مرجان إنّ المرحلة القادمة تتطلب حكومة تتفق كل الأطراف المشاركة فيها على برنامجها الاقتصادي ولم يشر مرجان في هذا الصدد إلى مشاركة حزبه في الحكومة من عدمها مكتفيا بالتأكيد على أهمية إجماع كل الأطراف على تشكيلتها ضمانا لنجاحها واستقرار البلاد. «تونس يلزمها رئيس» من جانبه قدم الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية محمد كريم كريفة أن شعار الحملة الرئاسية لمرجان هو «تونس يلزمها رئيس» وأضاف كريفة في هذا الصدد أن اختيار هذا الشعار لا يتنزل في إطار التسويق السياسي بل هو مطلب شعبي لكل التونسيين الذين يتوقون لرئيس يرعى مصالحهم وقادر على التجميع وعلى الذود عن حرمة الوطن وعلى جاهزيته للالتحام بشعبه لخوض المعارك الكبرى ضد الإرهاب و من اجل التنمية العادلة بين جميع الجهات . من جانبها قالت السيدة سميرة الشواشي الناطقة الرسمية أيضا باسم الحملة أن البرنامج الانتخابي لكمال مرجان يقوم أساسا على الفكر الاصلاحي المعتدل ويعمل على المحافظة على الوحدة الوطنية ودعم الأمن القومي والسياسة الدفاعية عبر دعم المؤسسة الامنية داخليا والتنسيق مع الدول الخارجية حفاظا على سيادة الوطن وتنزيل تونس في مكانة تستحقها على المستوى الإقليمي والدولي . إيمان الحامدي