ملعب بوتسوانا الوطني تشكيلتا المنتخبين : بوتسوانا : دامبي موقورتسي (نقيلي موسواتي تابو(جيروم) أوريي مافاكو تشرلستو موقتشي بوي (ليبوكانغ) بونولو موشا تونس : البلبولي المعلول المثلوثي بن يوسف عبد النور السايحي (ساسي) الراقد ناطر الشيخاوي فخر الدين بن يوسف(يونس) الشرميطي(يحيى) تحكيم : البوركيني جوستي زيو الإنذارات: مافاكو أوريي بالحد الأدنى المطلوب وبعرض كروي هزيل نجح المنتخب الوطني التونسي في تحقيق المهم وضمان تأهله بصفة رسمية إلى نهائيات كأس إفريقيا غينيا الاستوائية 2015 بعد تعادله سلبيا مع مضيفه منتخب بوتسوانا في مباراة رتيبة مرت فيها عناصرنا الوطنية بجانب الحدث وواصلت عروضها المخيبة أمام منافس متواضع الإمكانيات نجح في النهاية في تسجيل حضوره وتحقيق أول نقاطه في المجموعة. نقطة مهمة للغاية منحتنا صدارة المجموعة مؤقتا ومنحتنا بالمناسبة سلطة العبور إلى النهائيات وكذلك تحديد هوية المتأهل الثاني. خمس مباريات بالتمام والكمال لم يبق منها في الذاكرة سوى ضمان التأهل وكل ما نتمناه أن يتحسن الأداء في المباراة الأخيرة ضد مصر حتى لا نذهب إلى غينيا الاستوائية فقط من أجل المشاركة. «ليكنز» يراوغ الجميع قبل ساعات من انطلاقة المباراة كان الجميع يعتقد أنّ الإطار الفني للمنتخب الوطني سيواصل الاعتماد على نفس الرسم التكتيكي (3 5 2 )الذي انتهجه في مباراتي السينغال ولكن البلجيكي جورج ليكنز باغت الجميع وخير التخلي عن أحد ثلاثي الخط الخلفي والعودة إلى خطة442.البلجيكي تخلى عن محمد علي اليعقوبي وعوضه بالعائد إلى أجواء المنتخب جمال السايحي. بداية قوية المنتخب الوطني كان يعي أن الإفراط في الحذر والبحث عن نقطة التعادل التي تؤهله رسميا إلى «كان» غينيا الاستوائية قد يمنحان الثقة للمنافس ويهددانه بخسارة المواجهة وهو ما جعل البلجيكي يدخل المباراة مهاجما بحثا عن مرمى بوتسوانا الذي كان قريبا من فخري بن يوسف منذ الدقيقة الثالثة ولكن تسديدته الأرضية تصدى لها الحارس دامبي.ضغط المنتخب الوطني على دفاع المنافس تواصل ليعود أمين الشرميطي بعد دقيقة واحدة من فرصة «الروج» لتهديد مرمى دامبي ولكن الأخير تألق في التصدي لتسديدة محترف أف سي زيوريخ.بداية قوية لعناصرنا الوطنية باغتت المنتخب المحلي الذي نجح في امتصاص ضغط التونسيين وأعاد ترتيب بيته ليأخذ الأسبقية و«يخنق» زملاء عبد النور في مناطقهم الخلفية.أصحاب الأرض وفي غياب الرهان والضغوط بعد أن فقدوا كل حظوظ التأهل قدّموا عرضا هجوميا محترما في الفترة الأولى ونجحوا في خلق بعض الفرص الواضحة للتسجيل ولكن لا موتشا ولا موقورتسي نجحا في الوصول إلى مرمى البلبولي الذي كان أداؤه متذبذبا خلال الشوط الأول.زملاء حسين ناطر عادوا مع نهاية الفترة الأولى للهجوم وأتيحت للشيخاوي فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة 38 ولكن رأسيته مرت فوق مرمى منتخب بوتسوانا لينهي البوركيني جوستي زيو الشوط الأول قبل 5 ثوان من نهايته على تعادل سلبي.شوط لم يرتق فيه المستوى كثيرا ولم يقدم خلاله المنتخب الوطني التونسي أداء مقنعا حيث كانت الخطوط متباعدة وبانت بالكاشف رغبة زملاء الشيخاوي في تحصيل نقطة التأهل. نوم في العسل بعد المستوى الهزيل في الشوط الأول توقعنا استفاقة من عناصرنا الوطنية في الفترة الثانية وتحركا من المدرب البلجيكي جورج ليكنز الذي لم يوفق في اختياراته ولكن دار لقمان ظلت على حالها وواصل زملاء أيمن البلبولي نومهم في العسل مع أداء سيء كشف عدم جاهزية المنتخب ذهنيا لهذه المواجهة بشكل منح الأفضلية للمنتخب البوتسواني الذي كان الأفضل في معظم ردهات المباراة وكان بإمكانه مباغتة منتخبنا في أكثر من مناسبة ولكن تسرع لاعبيه ويقظة البلبولي حرماه من التسجيل.جورج ليكنز حاول إعطاء نفس هجومي لكتيبته بإقحام الفرجاني ساسي مكان جمال السايحي ولكن الحال لم يتغير حيث لم ينجح المنتخب في الوصول إلى مرمى دامبي في الفترة الثانية نتيجة غياب الفورمة عن معظم العناصر والتخوف من قبول هدف يؤجل التأهل إلى المقابلة الأخيرة ضد منتخب مصر.الدقائق الأخيرة من المباراة كانت مملة إلى أبعد الحدود ولم نسجل خلالها إلا فرصة وحيدة للمنتخب التونسي أهدرها محمد أمين الشرميطي بطريقة غريبة بعد أن تصدى الحارس لتسديدته الأرضية لتنتهي المباراة على نتيجة التعادل السلبي مكن المنتخب الوطني من التأهل بصفة رسمية إلى «كان» غينيا الإستوائية. متى سنهاجم؟ صحيح أن المنتخب التونسي حقق المهم وضمن التأهل إلى النهائيات الإفريقية في مجموعة صعبة نسبيا ولكن الأداء في المباريات الخمس الماضية لم يكن في المستوى ولم يلب طموحات الجماهير التونسية التي انتقدت بشدة النزعة الدفاعية المبالغ فيها لنسور قرطاج مع المدرب البلجيكي جورج ليكنز الذي فوت علينا بالأمس فرصة مواتية لتحقيق فوز مقنع أداء ونتيجة أمام أضعف فريق في المجموعة.حيث بالغ الأخير في الخوف وسمح لبوتسوانا باستعراض عضلاتها أمامنا الأمر الذي كاد أن يكلفنا خسارة المباراة وبالتالي تأجيل التأهل إلى المباراة الأخيرة الأربعاء القادم ضد مصر.صحيح أن إعطاء طابع لعب مميز للمنتخب يتطلب بعض الوقت ولكن العناصر الموجودة على ذمة الإطار الفني بإمكانها تقديم مردود أفضل والفوز بسهولة على المنتخب البوتسواني الذي كسب أول نقطة له في التصفيات على حسابنا ليبقى التساؤل مشروعا، متى سيهاجم ليكنز ومتى سيريحنا من انكماشه الدفاعي المبالغ فيه حقيقة.؟؟؟ مردود الحكم البوركيني جوستي زيو لم يجد صعوبة في إدارة المباراة حيث ساعده النسق البطيء وانضباط اللاعبين في التحكم في سير المواجهة وقيادتها إلى بر الأمان. نجم المباراة نظرا لعدم بروز أي لاعب في المواجهة فإن لقب نجم المواجهة يمكن منحه لخط دفاع المنتخب الذي نجح لاعبوه في التعامل مع مهاجمي بوتسوانا ووفقوا في الذود عن مرمى البلبولي ليغنم المنتخب نقطة ثمينة أهلته في النهاية إلى «الكان». قال:جورج ليكنز (مدرب المنتخب الوطني): «حققنا المهم» « نجحنا في ضمان التأهل إلى «كان» غينيا الاستوائية وهذا هو المهم ،صحيح أننا لم نقدم مباراة كبيرة وشخصيا كنت متأكدا من أن المواجهة ستكون صعبة للغاية على اللاعبين الذين قدموا ما هو مطلوب منهم وسنواصل العمل من أجل تحسين الأداء مستقبلا».