(تونس) وافانا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ببيان جاء فيه: «على إثر تتالي التشكيات والتذمّرات التي أطلقها الفلاحون في مختلف المناطق المنتجة للحبوب وحالة الاستياء الكبير التي عبّروا عنها جرّاء النقص الملحوظ خلال هذه الفترة بالذات في مستلزمات الإنتاج خاصة من البذور الممتازة وسماد (DAP) والصعوبات التي يواجهونها في الحصول عليها مما أربك بداية الموسم وعطّل القيام بعمليات البذر والتسميد في الإبّان وأنعش السوق السوداء وزاد من مظاهر الاحتكار فإنّ الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إذ يحمّل هياكل وزارة الفلاحة مسؤوليتها كاملة في اضطراب مسالك توزيع مستلزمات الإنتاج الضرورية وعدم توفّرها بالكميات اللازمة وفي الأوقات المناسبة بسبب التأخير المسجّل في إصدار المناشير المنظمة لعمليات توزيع البذور وفي إصدار الأمر المتعلق بالإعلان عن أسعار البذور والحبوب لسنة 2014 وتقاعس الوزارة عن أداء دورها في المراقبة والمتابعة وهو يذكر بالمراسلات التي كان قد توجّه بها إلى هياكل الوزارة خلال شهري سبتمبر ونوفمبر 2014 والتي نبّه خلالها إلى خطورة هذا الوضع والتأخير المسجّل في وضع الكميات اللازمة من البذور على ذمّة المزوّدين في كامل مناطق الإنتاج. كما يؤكّد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من جديد تبنّيه لمطالب الفلاحين المشروعة ومساندته للتحركات الاحتجاجية التي يقومون بها من أجل إبلاغ صوتهم. واعتبارا إلى التداعيات الوخيمة لهذا الوضع على قدرات الفلاحين وعلى مستقبل نشاطهم وتأثيراته السلبية على انطلاق الموسم وعلى سير قطاع الزراعات الكبرى الذي يشكل دعامة أمننا الغذائي فإنّ الاتحاد يدعو مجدّدا هياكل وزارة الفلاحة المعنية إلى التعجيل بتدارك هذا الموقف الصعب والإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة النقص الفادح المسجّل وتطويق آثاره والحدّ من مظاهر الاحتكار ومزيد الاهتمام بتهيئة الظروف الملائمة لضمان إنجاح الموسم الجديد».