التونسية (مكتب صفاقس) شهد جامع اللخمي بصفاقس تنظيم الملتقى الوطني الاول لأيمّة تونس واطاراتها الدينية تحت شعار «المساجد والأيمّة : الواقع والآفاق» حيث تم تسجيل حضور حوالي 200 امام يمثلون كامل ولايات الجمهورية وعدة جمعيات ومنظمات من بينها جمعية الخطابة والعلوم الشرعية وجمعية الدعوة والاصلاح والمجلس النقابي الوطني للأيمّة والاطارات الدينية والنقابة العامة للأيمّة وجمعية الوُعّاظ الشبان والواعظ الرسالي. وكان من بين الحضور الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق والشيخ رضا الجوادي خطيب جامع اللخمي بصفاقس وتم تدارس عديد المواضيع والمحاور المتصلة بالشأن الديني ومسألة تطرق الأيمّة في خطبهم الى الشأن العام والصعوبات التي اصبحت تواجه العديد منهم في الظرف الحالي. وقد صدر بيان عن الملتقى الاول لأيمّة تونس واطاراتها الدينية جاء فيه ان الاطراف الموقّعة على البيان من أيمّة واطارات دينية وشخصيات عامة وجمعيات ومنظمات يستنكرون بشدة الحملات الاعلامية التحريضية على الأيمّة والمساجد وبعض المظاهر الاسلامية والحريات بصفة عامة وما لازم هذه الحملات من تشويه واشاعات وتلفيق للتهم وتهديدات مستمرة كما يرفضون التجاوزات الامنية التي يتعرض لها بعض الأيمّة والملتزمين دينيا وبعض الجمعيات الاسلامية الناشطة في اطار القانون. كما عبّر الموقعون على البيان عن اشمئزازهم من رجوع اساليب الوشاية والتقارير الكاذبة على الأيمّة ومن لهم علاقة بأي نشاط اسلامي وانزعاجهم الكبير من التضييق على عدة جمعيات اسلامية تنشط في اطار القانون والايقاف التعسفي لبعضها وعبروا عن تمسكهم بحقهم الشرعي والدستوري في معالجة الشأن العام بالمساجد التزاما برسالة الاسلام الشاملة في الحياة بعيدا عن الحزبية والشخصانية ومطالبتهم بالتشريك الفعلي والجدي من وزارة الشؤون الدينية لنقابات الأيمّة والاطارات الدينية والجمعيات المتخصصة في قرارات التعيين او الاعفاء وفي كل ما يتعلق بالشأن الديني حتى لا تكون المساجد والمشرفون عليها والخطاب الديني تحت سيطرة اجندات حزبية او سياسية أو إيديولوجية قد تكون موجودة في مسؤول حكومي أو اداري. ودعا الموقّعون على البيان الشعب الى الالتفاف حول بيوت الله والأيمّة لأجل حفظ الدين وما تحقق من حريات رافضين جرائم القتل وارهاب الابرياء سواء كانوا عسكريين او امنيين او سياسيين او مدنيين مع الترحم على ارواح الشهداء والتحذير من الفتن بكل انواعها الى جانب التحذير من الخلط بين محاربة الارهاب ومحاربة مظاهر التدين وسائر الحريات باعتبار ان محاربة الارهاب لا تعني التضييق على المساجد والجمعيات الاسلامية وتكميم افواه الأيمّة ومضايقة المواطنين في حق الحرية والتدين.