«صابر ضو» عامل في المركز المندمج للشباب والطفولة بحي الخضراء قدم إلى مقرّ «التونسية» وقال إنه تعرّض إلى مظلمة في العمل قادته إلى مستشفى «الرازي» على حدّ تعبيره. يقول «صابر» إنّه لا يعمل في الوقت الحالي لأنه في إجازة مرضية وإنه لم يعد باستطاعته العمل بعد أن تلقّى عديد المساءلات التي وصفها ب«الكيدية» وكانت جلّها بعنوان التغيّب وعدم التواجد في مكان العمل، معتبرا أنّ ما تعرّض له من مضايقات وفق تعبيره أثّرت على نفسيته وقادته إلى مستشفى الرازي . كما كشف صابر أنّ أغلب الإستجوابات التي تعرّض لها غير قانونية لأنه أجاب عليها ولكن تمّ فبركة بعض الأشياء فيها من قبيل إضافة عبارات تشير إلى انه تسلّم الاستجواب وهو ما لم يحصل وفق تعبيره. مضيفا أنه يتلقى حاليا العلاج ،وأنه لم يجد الظروف الملائمة للعمل ولا الحوافز التي من شأنها أن ترفع من معنوياته. ولمزيد فهم وضعية صابر كان لنا إتصال بالسيدة رحاب عجرودي مديرة المركز المندمج للشباب والطفولة والتي أكدت ل«التونسية» أنّها قدمت إلى المركز منذ حوالي 10 أشهر فوجدت حالات من الإنفلات والتسيّب والتهميش، مضيفة أنّ هناك من قضّى 25 و30 سنة في المركز ومع ذلك لا يريدون العمل. وقالت انّ من بين هؤلاء «صابر ضو» العون المكلف بالحراسة الليلية بالمركز واعتبرت رحاب أنّ المركز يضم أطفالا فاقدي السند وشريحة مهددة وبالتالي هناك مسؤولية يجب تحمّلها في رعايتهم ومراقبتهم ومع ذلك فإنها عندما تقوم بالتفقد لا تجد الحارس الليلي بصدد أداء واجبه، مؤكدة أنها تفطنت إلى مباشرته مهنة موازية لعمله وهي سائق «تاكسي» ورغم الإستفسارات التي وجهتها إليه فإنه كان يستهين بالإدارة وبها شخصيا،موّجها إليها عبارات لا تليق. وقالت إنها رصدت عدة تجاوزات كثيرة قام بها من قبيل السمسرة وبيوعات وشراءات داخل المركز(كرّاسات وعطور) لأطفال المؤسسة وهو سلوك غير مقبول. واعتبرت أنّها وضعت حدّا لعديد مظاهر التسيب والإنفلات التي كانت عليها الإدارة في السابق وأنها لن تتساهل أبدا مع التجاوزات لأن الأمر يتعلق بالأطفال المهددين. وحول الإستجوابات الكثيرة التي تعرّض إليها المعني بالأمر وهل فيها «تزوير»، قالت إنّ صابر كان يدّعي أحيانا أنه لا يحسن الكتابة للتملّص من المساءلة وهو أمر غير صحيح،مبينة أنه أجاب على بعض الاستجوابات وأنه عندما كان يطلب منه الإمضاء على التسليم كان يقدّم « التعلاّت». مؤكدة أنّ النسخ الأصلية موجودة ،وأنّ ملف المعني بالأمر أحيل إلى الإدارة المركزية لتتخذ في شأنه ما تراه مناسبا. وأضافت أنه في إجازة مرضية مطوّلة وأنّ اغلب الروايات التي يقدمها خاطئة. واعتبرت أنّ اغلب العاملين والموظفين بالمركز يعرفون جيدا التجاوزات التي قام بها حتى أنّ الطرف النقابي رفض الدفاع عنه . وقالت إن صابر ضو كان من بين الأطفال الذين ترعرعوا بالمركز ونشأوا فيه وكان الأجدر أن يكون قدوة في العمل عوضا عن إثارة المشاكل وإختلاق القصص والأكاذيب. بسمة الواعر بركات