سجّل المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تراجعا نسبيا في عدد حالات الاعتداء بالعنف المسجلة خلال شهر فيفري الذي شهد 72 اعتداء مقابل 78 حالة اعتداء مادي ومعنوي خلال شهر جانفي 2015. وتم تسجيل هذه الاعتداءات في 22 ولاية تتقدمها ولاية تونس للشهر الثاني على التوالي ب14 حالة اعتداء. كما بلغ عدد الاعتداءات الجنسيّة 17 اعتداء ومن ضمن الضحايا 6 قاصرات وقاصران. كما ان أغلب هؤلاء تم تحويل وجهاتهم والاعتداء عليهم بتهديدهم باستخدام أسلحة بيضاء. ومثلت الفئة العمرية ما بين 26 و45 سنة اكثر الفئات العمرية استهدافا وارتكابا للعنف. وتوزعت ابرز الحالات المسجّلة على العنف السياسي (16 حالة) والعنف العلائقي (2) والعنف التربوي(6) والعنف الإداري (5) و العنف العائلي (2) والعنف الزوجي (4) والعنف الجنسي (17) والعنف الديني (4). وذكر المرصد ان المنهج المتبع يتمثل بالخصوص في رصد الحالات الاكثر دلالة وهو لذلك لا يسعى الى تقديم تقرير متكامل لعدم توفر المعلومة وخاصة من الاوساط الأمنية والقضائية وهي دعوة الى هذه الجهات وكذلك الجمعيات التي تشتغل حول هذا الملف للتنسيق وتبادل المعلومة وذلك للعمل على الحد من حالات العنف في المجتمع التونسي. و تصدرت ولاية تونس للشهر الثاني على التوالي طليعة المناطق الأكثر عنفا في تونس بتسجيلها 14 حالة اعتداء حوالي ٪42 منها اعتداءات جنسية كان ضحاياها الابرز قاصرات. كما سجّلت تونس اعتداءات بهدف تصفية حسابات وهو حال العنف المسجّل في بعض أحياء العاصمة واعتداءات ضد أجانب واعتداءات أسرية مثل الضرب بين الأزواج. وفي ولاية الكاف سجّلت 4 اعتداءات 3 منها ارتبطت بالإرهاب من خلال تسلل جماعات مسلحة من الجبل وتهديدها للمتساكنين قرب الجبال من اجل افتكاك المؤونة كما سجّلت حالة اعتداء بالعنف الشديد على راع بهدف السرقة علما وان هذا الحادث أسفر عن وفاة الضحية. ففي ولاية منوبة سجّلت 4 اعتداءات منها محاولة اغتصاب تعرضت لها فتاة على يد صديقها وحالتي اعتداء ارتبطت بالإرهاب من خلال الاعتداء على مقر معتمدية بالمولوتوف ومحاولة حرق معتمدية ثانية. كما سجّلت منوبة اعتداء صديق على نديمه بسكين. وفي ولاية سوسة سجّلت 5 حالات اعتداء منها حالة اعتداء جنسي تعرض لها قاصر دون 15 سنة على يد مدرّسه. وسجلت حالتا اعتداء بالعنف بهدف الانتقام بين شبان وطبيب وشاب وبائع خمر رفض بيع الخمر له. وبلغ نصيب ولاية صفاقس من ظاهرة العنف 3 حالات اعتداء ارتكبها ذكران وأنثى وارتبطت بالإرهاب والانتقام واعتداء ولية على مدير مدرسة واعتداء بائع خمر على مواطن حتى الموت. وفي ولاية الڤقصرين تم تسجيل 3 اعتداءات منها اعتداء جنسي على قاصر من قبل عمها. كما سجّلت اعتداء مسلح على مركز الغابات سيدي احمد الزهار. بالإضافة الى الاعتداء الارهابي على دورية امنية في بولعابة ما ادى الى استشهاد اربعة عناصر امنية. وفي ولاية قڤابس سجّلت 5 اعتداءات بينها حالة اغتصاب أنثى متخلفة ذهنيا بالإضافة الى اعتداء معنوي على منزل عون امني بكتابة كلمة طاغوت على جدار منزله في مارث. اما في ولاية القيروان سجّلت 5 اعتداءات بهدف الاحتجاج والانتقام والسرقة وذلك باستخدام الترهيب والاختطاف والعنف الشديد، وبالنسبة الى ولاية جندوبة سجّلت 5 اعتداءات منها عنف اسري (شاب متشدد دينيا يحاول حرق شقيقته) وانتقام (شجار) وسرقة واغتصاب.