استمع محمد صالح العرفاوي وزير التجهيز والإسكان إلى مشاغل الجامعة العامة للأشغال العمومية أثناء لقاء جمعهما أمس الأوّل الثلاثاء بمقر الوزارة. وفي هذا الإطاردعا منعم عميرة الكاتب العام الجديد للجامعة إلى دعم الجامعة في مطالبها الموضوعة على طاولة المفاوضات لدى الحكومة والمتمثّلة أساسا في تفعيل الاتفاق الحاصل بينها ووزارة التجهيز حول تعميم منحة التكاليف الخاصة وإفراد أعوان التجهيز بنظام أساسي خاص والترفيع في الاعتمادات المرصودة للودادية مبيّنا أن الجامعة طرف اجتماعي فاعل يعمل في انسجام كامل مع الإدارة مشدّدا في الآن نفسه على حرص المركزية النقابية على ترميم الوضع الاجتماعي للطبقة الشغيلة. أمّا لطفي الحمروني فقد أكد أن قطاع التجهيز يعتبر من أكثر القطاعات التي لم تشهد بالمقارنة مع غيرها مشاكل تذكر بعد 2011 منوّها في هذا الإطار بدور الجامعة العامة للأشغال العمومية في تحقيق ذلك مشيرا إلى أنّها دأبت مند انبعاثها على أداء رسالتها كهيكل نقابي عمالي بعيدا عن التوظيف السياسي للعمل النقابي. ردّ الاعتبار للعمل من جهته أكد الوزير في كلمته على ضرورة رد الاعتبار لقيمة العمل التي تراجعت في السنوات الأخيرة والى القطع نهائيا مع عقلية التواكل والتقاعس التي استفحلت في المجتمع وألحقت به أضرارا كبيرة سرعان ما برزت تداعياتها على البلاد اقتصاديا واجتماعيا مبيّنا أن الدّولة لا تملك حلولا سحرية للمشاكل في غياب العمل الجاد والمسؤول خصوصا وأن الجميع على وعي كامل بالظروف الصعبة التي تمر بها البلاد داعيا إلى توحيد كل الطاقات من أجل تونس بعيدا عن الحسابات الضيقة.
