رغم الاتصالات الكثيرة التي تلقاها رئيس النادي أنور الحداد من قبل شخصيات رياضية كبيرة من داخل و خارج عائلة «البقلاوة» و التي طالبته بضرورة التخلي عن فكرة الرحيل، فإن الأخير يبدو مصمما على التخلي عن المسؤولية و تحديد موعد الجلسة العامة الانتخابية المبكرة و التي قد تأتي بربان جديد يؤمن ما تبقى من الموسم الحالي و يسطر مسيرة النادي في السنتين المقبلتين. الحداد أكد لنا أن جل الاتصالات التي تلقاها كانت من خارج دائرة الفريق في حين يواصل السواد الأعظم من أبناء الجمعية نومة العسل في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام و ما تخبئه لفريق استعاد توازنه و عافيته. و لكن يبقى مستقبله غامضا في ظل الضبابية التي يعيشها على المستوى الإداري. رئيس النادي أوضح لنا بأن بقاءه في الفريق رهين دعم مالي فوري و ملموس من قبل هيئة المساندة التي التزم أعضاؤها الصمت بعد أن تعودوا على لغة الوعود، وبالتالي فإن اجتماع الهيئة المديرة يوم الثلاثاء القادم سيكشف عن التاريخ النهائي لعقد الجلسة الانتخابية التي ستكون بنسبة كبيرة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري لتنطلق بذلك رحلة البحث المضنية عن رئيس جديد للجمعية. رسالة «المغيربي» «البل تمشي على كبارها» هذا بعض من حديث الأجداد الذي قد يكون الحل عند انسداد الآفاق ووقت الشدائد و المحن، وفي حال الملعب التونسي يكون اللجوء عادة في الأوقات الصعبة إلى الابن البار أحمد المغيربي الذي قصده البعض للنظر في مستقبل الفريق خاصة مع اعتزام الحداد التخلي عن مهامه، الألماني كما يحلو للبعض مناداته أثنى على مجهودات الحداد و هيئته و لم يستغرب من قرار الرحيل متوجها برسالة إلى جماهير ناديه مفادها ضرورة المحافظة على المسؤولين و عدم تجريحهم و القدح في نزاهتهم و في أعراضهم حتى لا يسلكوا الطريق السهلة بالابتعاد عن دائرة الأضواء ووقتها سيعجز النادي عن إيجاد من يسيره في المستقبل القريب. المغيربي و بحسب ما علمنا بدأ تحركاته من أجل تطويق الأزمة و البحث عن حلول لها و التي ستكون إما بدعم الحداد ماليا ليواصل مهامه أو بالبحث عن شخصية لها من الثقل المالي ما يمكنها من تحمل أعباء الجمعية أو تشكيل هيئة تصريف أعمال وقتية تقود الفريق في بقية الموسم. «بن عيسى» يرفض علمنا من مصادر مؤكدة بأن بعض الأطراف اتصلت برجل الأعمال و الرئيس السابق للفريق جلال بن عيسى قصد إقناعه بتكوين قائمة يترشح عبرها لرئاسة النادي و لكن الأخير رفض بشكل قطعي هذا المقترح مرجعا ذلك بأنه لم يعد له رغبة في العودة إلى عالم التسيير الرياضي الذي لم يجن منه سوى المتاعب. حديث عن «اللومي» و «الزرقوني» في سياق متصل بالأسماء المرشحة لخلافة الحداد ، كثر الحديث في باردو عن فوزي اللومي القيادي بحركة نداء تونس و حسن الزرقوني صاحب مؤسسة «سيغما كونساي» و الذي كان الحداد قد عرض عليه في وقت سابق رئاسة الفريق في جلسة جمعتهما ورؤوف قيقة. هذا و ستتكفل بعض الوجوه البارزة في الفريق الحديث إلى اللومي و الزرقوني لجس نبضهما في الموضوع في انتظار بلورة تصور واضح قد يفضي إلى تقدم أحدهما للانتخابات هذا طبعا في حال تثبيتها الثلاثاء القادم. شرط «الباك» أحمد الصالحي و الذي يعد أحد أهم معارضي سياسة الحداد يعد أيضا من بين الأسماء التي يتداولها أحباء الفريق و لكن ترشحه لخطة الرئيس أمر مستحيل في الوقت الحالي بما أن القانون الأساسي للجمعية يقتضي أن يكون الرئيس متحصلا على شهادة الباكالوريا وهو ما لا يتوفر في الصالحي شكل جعل بعض الأحباء يطالبون بعقد جلسة تنقيح للقوانين تسبق الجلسة الانتخابية حتى يتم التراجع عن هذا الفصل و يتمكن الصالحي من الترشح. الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن هيئة الحداد و في حال تأكد رحيلها ستترك مسؤولية تنقيح القوانين للهيئة القادمة. لا خوف على «بالعكرمي» ميدانيا ينهي اليوم الفريق تحضيراته للمباراة التي ستجمعه غدا بمستقبل قابس في إطار الجولة الثامنة إيابا، وقد مكنت هيئة الحداد اللاعبين أمس الأول من جرايات شهر جانفي في انتظار أن تمكنهم في الأيام القادمة من جزء من منحة الإنتاج وفق الاتفاق المبرم بينها وبينهم. و باستثناء كريم العواضي المعاقب و المرزوقي المصاب فإن كامل الرصيد البشري سيكون على ذمة الإطار الفني و حتى سيف الدين بالعكرمي الذي تعرض في حصة الخميس إلى إصابة سيكون جاهزا للمباراة بعد أن أثبتت الفحوصات عدم خطورتها.