رغم هزيمته في ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي ضد الأهلي المصري بهدفين لهدف واحد، أبقى النادي الإفريقي على كامل حظوظه في بلوغ دوري المجموعتين خاصة وأن الهدف الذي أحرزه عماد المنياوي في مرمى شريف إكرامي سيكون وزنه ذهبا في مواجهة العودة التي ستقام على أرضية ملعب رادس ووسط «شعب» الإفريقي الذي سيكون له دور كبير في تحقيق المرور إلى المرحلة الأهم. صحيح أن زملاء حسين ناطر كان بإمكانهم العودة من «السويس» بنتيجة أفضل ولكن خبرة الأهلي القارية وبعض الهفوات الدفاعية القاتلة حرمتهم من تحقيق الفوز الذي يبقى مؤجلا إلى مباراة الإياب. بعد 8 مباريات دفاع الإفريقي بقيادة العيفة وبالقروي لم يقبل أهدافا في المباريات الثماني الأخيرة (سبع مواجهات في البطولة الوطنية ومباراة في كأس ال«كاف») هذه السلسلة الإيجابية توقفت عشية أمس بعد أن اهتزت شباك فاروق بن مصطفى في مناسبتين. ثنائي محور الدفاعي يتحمل مسؤولية الهدفين والناجمين أساسا عن غياب التركيز وهذا أمر مفهوم خاصة مع الإرهاق الكبير الذي انتاب اللاعبين بعد مراطون المباريات الأخيرة. خسارة كبيرة إضافة إلى خسارة المباراة فقد النادي الإفريقي في المواجهة المذكورة خدمات نجمه الأول وهدافه صابر خليفة الذي تعرض يوم الأحد إلى مظلمة صارخة عندما أقصاه الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما في الدقيقة 82 من اللقاء. خليفة وإن كان يستحق الورقة الصفراء الأولى بسبب عصبيته المفرطة فإنه لم يكن يستحق البطاقة الصفراء الثانية حيث كان سقوطه في مناطق جزاء المنافس نتيجة دفعة خفيفة من مدافع الأهلي لا تستحق لا ضربة جزاء ولا منحه الإنذار الثاني. خليفة سيغيب عن لقاء العودة وهو ما سيترك فراغا رهيبا في هجوم الإفريقي مما يجعل الفرنسي دانيال سانشاز أمام حتمية البحث عن معوض له سيكون حتما زهير الذوادي الذي أقحم في الشوط الثاني من المواجهة ولكنه كان تائها ولم يقدم ما هو مطلوب منه. فهل سينتفض «الزو» في مباراة الإياب ويعوض جماهير فريقه عن مرارة إقصائه في مباراة النادي البنزرتي والذي أنهى به مشاركاته المحلية؟ «الغندري» يتحسن نادر الغندري وجد نفسه أساسيا في مباراة الأهلي بعد الإصابة المفاجئة التي تعرض لها مراد الهذلي في الحصة التدريبية الأخيرة، الغندري وعلى غير عادته قدم مباراة محترمة للغاية وكان عنصرا مهما في منطقة وسط الميدان حيث تكفل بهمة افتكاك الكرة وإحداث التفوق العددي في الحالات الهجومية حيث كان وراء تمريرة هدف المنياوي.استعادة الغندري لبعض من توازنه سيكون في صالح الفريق الذي يستحق جهود كل لاعبيه في الفترة القادمة. «العمدة» يفي بوعده قبل مواجهة فريق القرن وعد عماد المنياوي جماهير فريقه بالنيل من شباك الحارس شريف إكرامي وهو ما كان فعلا حيث تمكن «العمدة» من تدوين هدف فريقه الوحيد وهو الهدف الرابع بألوان الإفريقي بعد أن سجل في شباك جمعية أولمبي الشلف والنادي البنزرتي والترجي الرياضي. إبن نفطة أضحى أحد أهم الأسلحة الفتاكة للإفريقي وبات يشكل رفقة خليفة ثنائيا متناغما ومتجانسا يصعب مراقبته من قبل الدفاعات المنافسة. «جابو» باق كثر الحديث في الفترة الأخيرة وخاصة في وسائل الإعلام الجزائرية عن إمكانية رحيل الدولي الجزائري عبد المومن جابو نهاية جوان القادم وذلك نتيجة عدم تحمس هيئة الإفريقي لتجديد عقده بعد الإصابة التي لحقته على مستوى الأربطة المتقاطعة. أخبار نفتها لنا مصادر من هيئة الرياحي التي أكدت لنا بأن جابو ابن الفريق وسيواصل التجربة مع الإفريقي لموسم آخر على الأقل، وينتظر أن يجلس الأخير بعد نهاية البطولة إلى رئيس النادي سليم الرياحي لإنهاء المسألة وبالتالي تمديد إقامته في القلعة الحمراء والبيضاء، بقي أن نشير إلى إمكانية مراجعة بعض الامتيازات التي تضمنها عقد التجديد الذي تسلمه «ماموش» منذ مدة ولم يعده إلى حد اللحظة إلى إدارة النادي. الرياحي أكد في مناسبات عديدة بأنه لن يفرّط في لاعبه الذي تشير كل المعطيات إلى أن عودته إلى المستطيل الأخضر ستكون في شهر سبتمبر أو أكتوبر. هل يكون «كرير» الحل؟ إلى غاية اليوم لم تنجح هيئة النادي الإفريقي في تسوية ملف الحارس عاطف الدخيلي الذي تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى قرب مغادرته للنادي خاصة في ظل عدم توصله إلى اتفاق نهائي مع المدير الرياضي منتصر الوحيشي بشأن الامتيازات المادية. وضعية قد تجعل هيئة الفريق تفكر بصفة جدية في انتداب حارس مرمى لسد الشغور الذي سيتركه رحيل الدخيلي، وفي هذا الإطار علمنا أن حارس الترجي الجرجيسي أشرف كرير يوجد على رادار الأفارقة الذين قد يدخلون في مفاوضات جدية مع هيئة عبيشو في حال تعذر الوصول إلى حل نهائي مع عاطف الدخيلي. كرير أحد أفضل حراس البطولة محل متابعة أيضا من الترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي فمن سيكون الأسرع وينجح في أسر هذه الجوهرة. ماذا عن «جمعة»؟ على الرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا عن التعزيزات التي ينوي الإفريقي القيام بها في الميركاتو الصيفي وذلك لانشغال المسؤولين بتأمين نهاية سعيدة للموسم الرياضي الحالي، فإن الحديث كثر في الفترة الماضية عن الأسماء التي قد تحل بالحديقة في الفترة القادمة، فبعد وليد الدرارجة هداف مولودية شباب العلمة والبطولة الجزائرية والذي كانت له محادثات مع صناع القرار في الفريق، وقع تداول إسم المهاجم التونسي عصام جمعة الذي كان قريبا من تقمص أزياء النادي في الصائفة الماضية، الهداف التاريخي للمنتخب والذي أنهى التزاماته مع فريق السيلية القطري قد يكون حلا مناسبا لهجوم الإفريقي خاصة وأن انتداب مهاجم أجنبي سيفرض على الفريق التخلي عن أحد مغتربيه ونعني جابو أو بالقروي أو ساليفو سايدو الغاني. هيئة الإفريقي لم تتصل بعد بجمعة ولكن هناك من يدفع في هذا الاتجاه خاصة بعد نجاح التجربة مع صابر خليفة، فهل يكرر الرياحي التجربة ويخطف هداف المنتخب المطلوب كذلك من الكويت الكويتي فريقه السابق والقادسية الكويتي والريان القطري؟