بعد أكثر من 30 سنة من الانتظار، انتهت عشية أمس متاعب الملعب التونسي بعد أن قررت لجنة صلوحية الملاعب إسناد هيئة الحداد الترخيص القانوني لاستقبال المنافسين في باردو و تحديدا في مركّب الهادي النيفر الذي خضع في الأسابيع الماضية إلى أشغال صيانة و تهيئة شاركت فيها العديد من القوى و كللت في النهاية بعودة الروح إلى المعقل الحقيقي و التاريخي لفريق «البايات». المركّب استقبل صبيحة أمس وفدا من ممثلي وزارة الشباب و الرياضية و وزارة التجهيز و ممثلين عن السلطات الأمنية و معتمد باردو وعدد كبير من نواب باردو 2 الذين قاموا بجولة في كامل أرجاء الملعب قبل أن يصادقوا في اجتماع مطول عشية أمس على تأهيل المركب قانونيا لاحتضان المباريات الرسمية و أولها طبعا مباراة الملعب التونسي و النادي الصفاقسي لحساب الجولة الأخيرة من البطولة. قرار اللجنة أدخل الفرحة على كامل مكونات القلعة الحمراء و الخضراء بدأ بالهيئة المديرة التي بذلت للأمانة مجهودات جباراة من أجل أن يتحول حلم الأجيال إلى حقيقة ملموسة، وصولا إلى الأحباء الذين فعلوا كل شيء من أجل الاستجابة لشروط اللجنة. و مباشرة بعد الحصول على الترخيص انطلقت هيئة الفريق في إعداد الدعوات الخاصة بحفل الافتتاح الذي سيسبق مباراة النادي الصفاقسي و ستوجه الدعوات لكل الرؤساء السابقين للفريق و للاعبين القدامى و لعديد الشخصيات الرياضية، كما انطلقت الجماهير في إعداد دخلة تخلد هذا الحدث التاريخي. هذا و ستطالب هيئة الحداد من السلط الأمنية تمكينها من طباعة 5 ألاف تذكرة لهذه المواجهة علما و ان الملعب يتسع لأكثر من 8 ألاف متفرج. تعزية فقد المسؤول السابق بالفريق فيصل بن جعفر خلال اليومين الماضين والدته و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم له كامل العائلة «الستادستية» بأحر التعازي راجين من الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته.