في نطاق متابعة الأوضاع الصحية لبعض المصابين بأمراض مزمنة كمرض ضغط الدم والسكري وبعض الأمراض الأخرى قام المستشفى المحلي بعين دراهم بتنظيم يوم إعلامي تثقيفي دارت فعاليته بدار الشباب بعين دراهم وأشرف على سير أشغاله طبيبة وعدد من الإطارات شبه الطبية من المستشفى المحلي ومن مركز رعاية الصحة الأساسية. اليوم المذكور انطلق بفحوصات طبية دقيقة ومتابعة فعلية على عدة مراحل للمرضى الوافدين سوى من داخل المدينة أو من المناطق الريفية البعيدة والنائية والذين تم إعلامهم وتحسيسهم بأهمية الإقبال على الفحوصات الطبية المجانية وفي هذا الإطار «التونسية» التقت الدكتورة فتحية محيمدي رئيسة الدائرة الصحية بعين دراهم التي صرحت قائلة «يندرج هذا اليوم الصحي المفتوح في نطاق التقصي المبكر للأمراض المزمنة كضغط الدم والسكري والسمنة وأمراض القلب والشرايين والوقاية من التدخين وهي بادرة تقع سنويا تهدف إلى متابعة الأوضاع الصحية لهؤلاء المرضى وقد تم إعلام المرضى بالمناطق الريفية البعيدة عن طريق الفرق الصحية وبواسطة معلقات». أما المواطنة سلوى البوكحيلي تقول إن في هذا اليوم المفتوح فائدة كبيرة لمتابعة أوضاع المرضى والتفطن المبكر إلى بعض الأمراض وكذلك الاستفادة من التثقيف الصحي. أما السيد الطيب الجميعي من منطقة ببوش يقول إن هذا اليوم يهدف إلى الإحاطة بالمرضى ومتابعة حالاتهم الصحية ونحن سكان معتمدية عين دراهم نعاني كثيرا من أمراض الروماتيزم التي تحد من نشاط العديد من الكهول ونأمل أن يتم التكثيف من هذه المتابعة في نطاق الأيام الصحية المفتوحة وتكون على الأقل بمعدل مرتين في السنة . التثقيف الصحي السيد يوسف الغنيمي ممرض أول وناظر بقسم العيادات الخارجية بالمستشفى المحلي بعين دراهم وضّح قائلا إن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة والمنتشرة بكثرة يكون فيها الضغط داخل الشرايين مرتفع جدا وهو أحد اكبر الأخطار التي تهدد الصحة العامة وإذا لم تقع معالجته فإنه يؤدي إلى العديد من المضاعفات المهلكة وتشمل النوبات القلبية والسكتات الحينية ولضغط الدم نوعان مختلفان، ضغط الدم الأساسي وضغط الدم الثانوي. فالأول يحدث بدون سبب في حين الثاني يكون نتيجة عدد من الحالات الأخرى أما بالنسبة لأمراض السكري فهناك ثلاثة أنواع وهي مرض السكر المعتمد على الأنسولين وهو مرض مناعي ذاتي ومرض البول السكري وهو غير معتمد على الأنسولين وأكثر شيوعا ويصيب المسنين وأصحاب السمنة أو المعروفين بالخمول وهو من دواعي الإصابة بالسكتة الدماغية أما النوع الثالث فهو مرض سكر الحمل وهو مرض يصيب النسوة الحوامل ويعدن إلى طبيعتهن بعد وضع حملهن. ويختم بذكر بعض الأعراض لمرض السكري وهي الزيادة في التبول وكثرة العطش ونقص في الطاقة وزيادة في شهية الأكل ونقص في الوزن وإشكاليات في البصر وإحساس بالوخز والألم هذا مع أن انخفاض نسبة السكر في الدم تكون قاتلة إذا لم يقع إسعاف المريض ومعالجته في الإبان لأن المخ يتغذى من «القليكوز» ومن بين مضاعفات مرض السكري مرض الشرايين الطرفية و الاعتلال الشبكي واعتلال الكلى و التصلب العضدي للشرايين التابعة للقلب.