في الوقت الذي يجب أن تتحد فيه الجهود من أجل المحافظة على الفريق وعلى مكتسبات الموسم الماضي والإعداد الجيد للموسم الجديد، عادت الخلافات لتنخر جسد «البقلاوة» العليل وعادت فئة قليلة من جماهير الفريق إلى ممارسة هوايتها المفضلة ( التنبير) بشن حملة هدفها الإطاحة برئيس الهيئة الحالية أنور الحداد والسبب هو تفريط الأخير في الجلاصي للترجي ورفضه التنازل عن «عرشه» لفائدة غازي بن تونس الذي ظهر فجأة واحتلّ بعض العناوين سيكون الفريق المتضرر الأول والأخير منها بما أنها لن تجبر الحداد على الرحيل لأن وجوده على رأس الفريق قانوني وشرعي، كما أنها لن تحمل غازي بن تونس إلى سدة الرئاسة بما أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الأخير خيّر الرحيل عن طواعية وعدم الإقدام على هذه المغامرة خاصة بعد اطلاعه على التقارير المالية التي وثقت ديونا متخلدة لفائدة اللاعبين والإطار الفني ناهزت المليار من مليماتنا، هذا دون اعتبار العقل المفروضة على النادي والتي تسبب آخرها في حرمان هيئة الحداد من الانتدابات. لغة العقل تقتضي الكف عن بعض السلوكات التي يقودها أحد المطرودين من النادي بسبب ملفات فساد كثيرة في حقه، والالتفاف مجددا وراء «الجمعية» التي يتهددها مصير مجهول في ظل الهجرة المتوقعة لكوادرها. من حق الجماهير أن تحتج على التفريط في الجلاصي ولكن عليها أن تعلم بأن هذا القرار اتخذ من منطلق الإكراه فالعزوف المحير لرجالات النادي عن الدعم لم يترك أمام هيئة الحداد من خيار سوى انتهاج هذا المسلك المر والتفريط في الجوهرة الصغيرة حتى تنقذ بقية الفريق. مفاوضات إيجابية تخوض هيئة الحداد هذه الأيام سباقا ضد الساعة من أجل تجديد عقود اللاعبين الذين تنتهي عقودهم نهاية الشهر الحالي وايجاد تسوية مع بقية اللاعبين حتى يعودوا للتدرب انطلاقا من الغد. وفي هذا السياق علمنا أن الأمور تسير بشكل ايجابي للغاية حيث تم الاتفاق مع أمير الدريدي لتجديد عقده لموسمين إضافيين وكذلك الشأن بالنسبة للحارس حمدي الكسراوي الذي سيواصل المسيرة مع الفريق لمدة موسم آخر كما ينتظر أن ينهي أنور الحداد في الساعات القليلة القادمة مسألة تجديد عقود كل من هاشم عباس وحمدي رويد وكريم العواضي بعد أن تعهدوا بمواصلة التجربة مع الفريق شريطة تسوية مستحقاتهم المالية وهذا ما سيكون حيث ستمكن الهيئة خلال الأسبوع القادم كل اللاعبين من قسط كبير من منح الإنتاج إضافة إلى جرايتي أفريل وماي. «كروز» لن يأتي بعد الاتفاق الحاصل بين هيئة الملعب التونسي والترجي الرياضي التونسي بخصوص انتقال الياس الجلاصي إلى «المكشخة» كثر الحديث في باردو عن هوية الأسماء التي قد تشد الرحال من مركب حسان بلخوجة في اتجاه مركب الهادي النيفر، حيث رشّح البرازيلي مانيو كروز لتقمص زي «البقلاوة» وهو ما نفاه لنا أنور الحداد الذي أكد لنا بأنه طلب من المدب تمكينه من خالد الغرسلاوي ولم يعرض عليه بتاتا فكرة التعاقد مع البرازيلي الذي لم يوفق في تثبيت أقدامه في تشكيلة الترجي. بقي أن نشير إلى أن لسعد الدريدي عبر عن رغبته في التعاقد مع زياد العونلي أو حسان الحرباوي وهو أمر قد يتحقق في حال خرج هذا الثنائي من حسابات الفرنسي «أنيغو». «فيتو» في وجه «الغرياني» نبقى مع الأسماء التي يدفع بها البعض نحو مركب باردو لنشير إلى أن الخبر الذي انتشر في الساعات القليلة الماضية والذي يفيد باقتراب هيئة الحداد من التعاقد مع المهاجم السابق للترجي الجرجيسي والنادي الإفريقي ونادي حمام الأنف وتور الفرنسي ومستقبل قابس محمد علي الغرياني الذي يبحث عن فريق يأويه. معلومات لا أساس لها من الصحة بما أن المدرب لسعد الدريدي رفع «الفيتو» في وجه اللاعب الذي كان قد عرض عليه من الموسم الماضي والسبب ابتعاد الأخير عن أجواء المنافسات الرسمية وحاجة «البقلاوة» إلى خدمات لاعبين جاهزين لتقديم الإضافة الآنية.